الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

سعيد الشفاج: الدخول الحذر في حضرة مول الشكارة

سعيد الشفاج: الدخول الحذر في حضرة مول الشكارة سعيد الشفاج
ونحن في الانفاس الأخيرة من عطلة مدرسية يستعد مئات الاطر و اجراء التعليم الخصوصي (وفق التعريف الظالم للدولة) لولوج مناصب الشغل التي تركوها مع منتصف شهر يوليوز .دخول بجيوب فارغة و رؤوس مثقلة بالحاجيات و المتطلبات و ديون معلقة و حقوق مهضومة في بلد اجمعت كل الاحزاب على نحر رؤوس شغيلة التعليم الخصوصي و اعتبارها نكرة بعدما اقسم حزب ذو مالي على زيادة اجور الاطر المتعاقدة في التعليم العمومي و المرور مرور اللئيم على أساتذة التعليم الخصوصي .
و الجميع يستعد لدخول مدرسي يعد بالمفاجاءات مابين حضوري و بعدي او تأجيل و مابين سقوط رأس وزير التعليم و مابين تبعات السنة الفارطة حيث كذبت الوزارة على الملك و نفخت في نسب النجاح و دفعت الثالثة إعدادي تبعات سياسة مهترئة . و الجميع يلملم بقايا راحة و استجمام مئات الأساتذة لم يغادروا بيوتهم ليس لأن الوباء عض باسنانه في خريطتنا الموجعة بل لان جيوبنا تصفر منذ شد عيد الاضحى الرحال و غادرنا لسنة اخرى الى طول ربي في العمر .
وضعية الدخول المدرسي و مول الشكارة تتكرر كل سنة و بقدر ما يكون الاستاذ فرحا بعودته لتلاميذته و لزملاءه في العمل فإنه يكون متذمرا من استمرار وضعيته غير المستقرة . كي يبقى حلمه في الأمن المهني مجرد حلم . ليس سوى لان سعادة وزارة التربية الوطنية تصم الأذان عن اعتبار رجل و امراة التعليم الخصوصي هو إطار تربوي له نفس الحقوق التي منحت لمن يستغل في ما يسمى بالعمومي . تذمر و (حكرة) و تسيير بالهوى و استغلال و ساعات عمل خرافية و تحرش بالجميلات من القطاع و استعباد و خلق الفتن ما بين أتباع معاوية و اتباع علي و زرع (البركاكة) في صفوف العاملين . دخول مع طعم تحقيق حلم لم تكتمل عناصره فقد ارتأت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين ان تترك سيف الباطرونا معلقا على رؤوس الأساتذة و الأطر حيث لن يستفيد (قندوح) من خدمات المؤسسة دون تأشيرة دخول جنة المؤسسة .بمعنى لي حرث جمل دكو .سيبقى المسكين تحت رحمة شروط مجحفة لارضاء نزوات صحاب الشكارة و الشعب يمشي يق..
اي دخول مدرسي هذا و قد منح والي بنك المغرب نقطة صفر للتعليم . الا يعرف اصحاب الامر و النهي ان نهضة التعليم ترتبط بتغيير جذري في المنظومة ككل و بتوحيد الرؤى و توسيع دائرة الحقوق و الواجبات بين تعليمين خصوصي و عمومي يكنان لبعضهما حقدا تاريخيا بسبب سياسة الفلوس التي تقودنا للهاوية. 
الحاصول سكات حسن و منو خرجات الحكمة.