الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

طالبان تخفي صور النساء على واجهات صالونات الحلاقة

طالبان تخفي صور النساء على واجهات صالونات الحلاقة جدران صالون مغلق مرشوش بطلاء أسود
تعرضت صور النساء على واجهات المحلات في كابول الأفغانية للتشويه أو الحجب في علامة على التغير السريع الذي يشهده وجه العاصمة الأفغانية في الأيام التي تلت تولي قوات "طالبان" زمام الأمور فيها.
ومع تقدم هذه القوات تزايد القلق في المناطق التي كانت تتجه نحوها حيث يخشى الأفغان تكرار المعاملة القاسية والوحشية التي تعرضت لها النساء في ظل حكم طالبان السابق.
وفي العقدين الماضيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بذلك النظام في عام 2001، انتشرت المئات من صالونات التجميل في جميع أنحاء كابول تبيع أدوات الزينة وخدمات الماكياج وطلاء الأظافر لنساء نشأن وهن مضطرات على إخفاء كل شبر من أجسادهن عن الأنظار العامة.
ولكن مع اقتراب قوات طالبان من العاصمة، بدأ أحد هذه المتاجر على الأقل في تبييض جدرانه الخارجية لتغطية الإعلانات التي تظهر وجوه نساء مبتسمات في ملابس الزفاف. 
والثلاثاء 17 غشت 2021، شوهدت جدران صالون آخر مغلق وقد رُشت بطلاء أسود لإخفاء محيا عارضاته المبتسمات، بينما مر أمامه مقاتل من حركة طالبان يقوم بدورية في الشارع وبندقيته على كتفه.
وخلال حكمهم في الفترة 1996-2001، حرم الطالبان الفتيات من الذهاب إلى المدرسة والنساء من مخالطة الرجال ورجموا المتهمات بالزنا حتى الموت.
ولتطبيق الشريعة الإسلامية وفق تفسيرهم المتشدد لها، شكلوا شرطة دينية للقضاء على ما يعتبرونه "رذائل". 
ولكن بعد عودتها إلى السلطة، تعهدت طالبان باحترام حقوق المرأة بما تمليه الشريعة.
وقال متحدث باسم الحركة في قطر لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إنه لن يُطلب من النساء ارتداء البرقع الذي يغطي كامل الجسم وحتى الوجه، من دون أن يذكر ما هي الملابس المقبولة.
وقالت صاحبة صالون تجميل في كابول لوكالة "فرانس برس" الشهر الماضي إنها تتوقع إجبارها على إغلاق محلها إذا عادت طالبان إلى السلطة.
وقالت فريدة (27 عاما) التي طلبت عدم الكشف عن كامل اسمها: "إذا عادوا، لن نتمتع أبدًا بالحرية التي نتمتع بها الآن. إنهم لا يريدون للمرأة أن تعمل".