الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الوهاب دبيش: الجزائر لا تريد سلاما.. الله يعطينا وجهك يا تبون

عبد الوهاب دبيش: الجزائر لا تريد سلاما.. الله يعطينا وجهك يا تبون عبد الوهاب دبيش
 لم يترك المغرب مناسبة إلا وكان يمد فيها يده للجارة الشرقية ليس معتذرا ولا خائفا ولا منهزما، لكن يده الممدودة هاته هي لغة العقل التي اختارتها الدولة المغربية في مخاطبة  الآخر حتى وإن كان  ألد أعدائها!!
لا تمرر الجزائر كبنية حاكمة أي مناسبة إلا  ولها ما تكيله للمغرب؛  نحن بالنسبة إليها المخزن الذي يطوقها؛ ويشعل حرائقها؛ ويجوع مواطنيها؛ وهو الذي أدخل الكوفيد ليحصد مئات أرواح مواطنيها؛  
 نحن الشيطان وهم الملائكة الذين يمسحون على رؤوس البشرية لإنقاذهم من بؤس الجوع والفقر والتشرد والحرمان والأمية والعنصرية والاستعباد ونهب الثروات إلخ!!؟
 المخزن أو الدولة المغربية تمد يدها للمصافحة وهنالك على الجانب الآخر من يرد القرصة وكأنه كان يعلم ما سيقوله المغرب، آخر ما تفتقت عليه عبقرية الجنرالات هي أن المغرب وألماك الجناح السياسي للجمهورية القبائلية هم من أشعلوا نيران تيزي وزو، وهم المسؤولين على وفاة المئات من الناس يا للعجب!!؟  
 الذي يستمع للرئيس غير المنتخب الموضوع قسرا على أنفاس الجزائريين  يدعي أن الجزائر دولة كبيرة ومتقدمة وتملك من الإمكانيات المادية والمعنوية ما يجعلها أكبر قوة قاهرة في افريقيا بل انه اكد انها قبل التسعينيات كانت تتحدث باسم ثلث البشرية!؟؟!
 يا -سبحان الله- على هذا الرجل العبقري الذي فاق كل التوقعات في الحمق!!
  ما هي المعايير التي قست بها عظمة دولتك مقارنة مع الجيران او حتى مع نفسها خردة السلاح مثلا ؟ هل تعتقد ايها الرئيس المشكوك في سلامة ذهنه ان السلاح هو قوة دولة ما؟  
 هل استفدت من التاريخ القريب لتعرف ان السلاح الذي تملكه انت وغيرك ممن يشتريه لا يساوي شيئا في المعايير المعتمدة لقياس حجم الدول وقوة اقتصادها وتطور مجتمعاتها؟
 لا يا سيدي السلاح الذي تمتلكه قد يكون وبالا عليك وعلى بلدك، قوة الدول تقاس بتوفير المنافع لمواطنيها واهمها الغذاء والعلاج والماء والبنية الاساسية والتحتية المتطورة ورفاهية العيش في امن وامان والقدرة المالية للتكفل بالاسرة والابناء والتعليم الجيد والثقافة والمسارح والابداع والمعاهد الجامعية وبنيات البحث العلمي ومختبرات البحث ومراكز الدراسات العلمية والاجتماعية؛ هذه هي المعايير التي تعتمدها المنظومة الدولية في اعتبار بلد متقدم او متخلف..
 الله يعطيك العقل!! وأنا أدعو الله صادقا ان يمنيك بصفة العقل والتعقل، ولما  توفر للانسان الجزائري قوت يومه وماء شربه ودواءه ومراكز علاجه وتعليمه الجيد وتنميته البشرية الملائمة وترعى حقوق الانسان وحرية التعبير؛ وحين نشاهد انك قفزت على البلدان الاخرى المرافقة لك في اسفل المراتب؛ آنذاك يمكن لي ان اعتبر انك قوة اقليمية او حتى قارية انت لا زلت في نظري قهوة حتى لا اقول كلاما آخر!!
 قالك المخزن هو من اشعل حرائق تيزي وزو..
 الله يعطينا وجهك..