الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

الذكرى 22 لعيد العرش.. احتفال بترويض النّمور المفترسة!!

الذكرى 22 لعيد العرش.. احتفال بترويض النّمور المفترسة!! الذكرى 87 لترسيم هذا العيد كميثاق بيعة بين الشعب والعرش العلوي
بين عيد العرش السابق والعيد الحالي، جرت الكثير من المياه تحت الجسر، وأزاح المغرب بقيادة الملك محمد السادس، صخورا ثقيلة كانت تعترض طريقه نحو برّ التنمية، ولعلّ صخرة "الكركرات" كانت أكبر صخرة يفتّتها المغرب، بعدها تبدّدت كلّ "الديدان" التي كانت تختبئ وتتوارى خلف تلك الصخرة، وتنكمش بين شقوقها.
الاحتفال بالذكرى 22 لعيد العرش هو احتفال بنكهة الانتصارات والبطولات والإنجازات. عيد مثقل بالأفراح، واعتماد المغرب أسلوبا هجوميا في الدبلوماسية، والوقوف ندّاً للند أمام إسبانيا وضد ألمانيا وهولندا، وها هو المغرب يصفي الحساب مع فرنسا التي أطلقت رماح "بيغاسوس" الغادرة واتهامات بالتجسس بحجم "الوصاية" وحنينا إلى زمن "الحماية" و"الاستبداد".
يخلّد المغاربة عيد العرش على "دويّ" مدافع عمر هلال، سفير المغرب الدائم بهيئة الأمم المتحدة بنيويورك، محارب برتبة جنيرال حرب، مهمته أن يقطع لسان من يتطاول على الوحدة الترابية للمغرب بالمنتظم الأمم، وقنبلة "احتلال" جمهورية القبايل الموقوتة، واحدة من "القنابل" المبرمجة عن بعد لنسفها في تراب "جار السوء" الذي يحضن العقارب السامة.
ناصر بوريطة.. ذكر اسمه يكفي لبث الذعر في قلوب جنيرالات الجزائر. اسمه "ناصر"، وفعلا "انتصر" في الحروب الدبلوماسية التي خاضها. يحمل أقوى سلاح في حقيبته: مقصّ بشفرة حادة لافتتاح القنصليات بالصحراء المغربية. 
عام فقط مرّ على خصوم المغرب كأنه قرن من الزمن، روضّ فيه المغرب النمور المفترسة. 
يستحقّ الاحتفال بالذكرى 22 لعيد العرش، (والذكرى 87 لترسيم هذا العيد كميثاق بيعة بين الشعب والعرش العلوي)، أن يكون احتفالا "استثنائياً" لعودة "شموخ" المغرب حتى يعرف العالم أنّ الشمس تشرق من هنا.. من المغرب وليس من المشرق.
ولعلّ التّاريخ لا يحتاج إلى من يتحدث بالنيّابة عنه!! 
أعتذر منك أيّها التاريخ.. لكَ الكلمة!!