ستشهد قاعة المحاضرات بمعهد الدراسات الأفريقية بالعرفان الرباط، مساء الأربعاء فاتح نونبر 2017 ،حفل تقديم إصدار حديث لمركز الدراسات الصحراوية؛ و يتعلق بالترجمة العربية لمؤلف مرجعي حول الثقافة الحسانية بعنوان "فنون وعادات البيضان" لكاتبته أوديت دي بويغودو، ترجمة أحمد البشير ضماني ، بهذه المناسبة توصلت "أنفاس بريس" من مركز الدراسات الصحراوية الذي يرأسه الأستاذ الباحث رحال بوبريك بهذه الورقة التعريفية حول الكتاب:
يضع هذا العمل المتميز بين أيدي القارئ مجموعة من المقالات حول عالم البيضان تم نشرها ما بين 1968 و1980 في مجلة هسبيريس تامودا، الصادرة عن كلية الآداب بالرباط. وتتناول هذه المقالات طبائع البيضان وعاداتهم وحياتهم الأسرية وملابسهم وحياتهم الثقافية وصناعتهم التقليدية، وتشمل أيضا معطيات عن المدن القديمة الرئيسية في هذا المجال الجغرافي، الذي يمتد من الأطلس الصغير إلى نهر السينغال ومن غرب مالي إلى المحيط الأطلنتي.
ويتخلل هذا المؤلف الذي يقع في 477 صفحة تقديم لأحمد البشير ضماني، مترجم هذا العمل الهام، ورسومات لم يسبق نشرها لأعمال على الجلد والخشب والمعادن وأدوات ولعب.
ويشكل هذا الكتاب مساهمة مهمة في التعريف، على المستويين الوطني والدولي، بأحد المكونات الأساسية للثقافة المغربية المتعددة، مكون يشكل تراثا ثمينا نتقاسمه بشكل خاص مع أشقائنا الموريتانيين.
ومن خلال هذه النصوص والرسومات والنقوش، يسمح الكتاب باكتشاف الإرث العلمي لأوديت دو بويغودو، وهي صديقة كبيرة ومخلصة للمغرب. ولدت في عام 1894 في سان نازير بمنطقة بروتاني بفرنسا وتوفيت في الرباط سنة 1991. جالت أوديت دو بويغودو العالم الصحراوي الحساني ما بين 1933 و 1960وناضلت من أجل الحفاظ على غناه التراثي والإنساني.
ويأتي إصدار هذا المؤلف ليغني رصيد مركز الدراسات الصحراوية، الذي أصدر أكثر من ستين عنوانا منذ أن تم تأسيسه بمبادرة من جامعة محمد الخامس بالرباط والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.