تميز افتتاح "الويكاند المسرحي للطفل" الذي يشرف عليه مسرح "أبعاد" برئاسة عبد المجيد شكير، يوم أمس الجمعة 27 أكتوبر 2017، بتكريم الفنان عبد اللطيف خمولي. وذلك اعترافا بما أسداه من عطاء فني على مدى أزيد من ثلاثين سنة.
وشهد هذا الحدث الذي احتضنه المركب الثقافي "كمال الزبدي" التابع لعمالة بنمسيك في مدينة الدار البيضاء، مجموعة من الشهادات في حق المحتفى به، والتي أجمعت على جملة الخصال الأخلاقية التي يتمتع بها في علاقاته العامة قبل تلك التي يرتبط فيها بالخشبة. مشيرة إلى أن خمولي وإن كان لم يأخذ حظه الكافي قياسا بقيمته الإبداعية، إلا أنه يظل أيقونة يتعذر القفز عليها في أي حديث عن المجال.
وكما جاء في تصريح أحد المتتبعين للساحة الفنية الوطنية لجريدة "أنفاس بريس"، فإن عبد اللطيف خمولي يبقى مثالا يقتدى للأجيال الصاعدة على مستوى الصدق والمثابرة، والصمود أيضا. إذ لم تثنيه شتى العراقيل التي يحفل بها الميدان عن مواصلة تبليغ رسالته، وهو الذي لم يؤلف عنه التباكي برغم حجم الظلم الذي حاصره في العديد من المناسبات.
هذا، ومن المعلوم أن التاريخ الفني لـ"عريس الويكاند" يحتفظ له بلقب الريادة على صعيد مسرح الطفل. إذ كان من المؤسسين للجنة الوطنية للمسرح المدرسي في قطاع التعليم، ومن الفعاليات النشيطة التي حاولت تقديم أول "أوبيريت" غنائي في المغرب تحت عنوان "عندما يتكلم الصغار". علما، وفق أحد تصريحاته، فّإنه يصر على تقديم فرجة مسرحية للطفل مثل ما يقدمها وهو محترف للكبار، سواء تعلق الأمر بالديكور أو الملابس أو الموسيقى أو السينوغرافيا أ والإضاءة، أو من حيث النص الجيد والهادف.
وللإشارة، فإنه من المنتظر أن يعرف يوم غد الأحد تواصلا لبرنامج "الويكاند المسرحي" بعرض مسرحية "الأحلام" التي سيقدمها النادي المسرحي "الإتحاد" في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا، على أساس أن تليها مراسيم حفل الإختتام عند منتصف النهار.
