كعادته المعروفة بإبداء رأيه في أبرز القضايا الفنية والثقافية وحتى السياسية التي يشهدها المغرب، أبى الفنان محمد الشوبي هذه المرة إلا أن يعلق على الصدام الأخير الذي اندلعت شرارته بين عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، ليلى الشافعي، ورئيس الإتحاد، عبد الرحيم العلام. بعد أن تلقى الأخير ضربة قوية ومزلزلة من زميلته، وهي تتهمه بالتورط فيما أسمته فضائح مالية وجنسية. وفي ذلك، وجه الشوبي قناعته للشافعي تحديدا، بالكشف مباشرة عن رفضه التام لما أقدمت عليه، في حين كان عليها، بحسبه، توظيف مجموعة آليات بديلة تليق، على الأقل، بصفتها كمثقفة منتمية لمنظمة مغربية عريقة. وعلى هذا الأساس يقول:
"لا أتفق معك سيدتي ليلى الشافعي،
ما فعلتيه ليس من قبيل الإصلاح إنما هو من قبيل تصفية الحسابات، ولا يجدر بك كمثقفة وكاتبة وعضوة في منظمة مغربية عريقة أن تنشري غسيلا داخليا على سطح هذا الوطن التي تهزه الفضائح الجنسية أكثر مما يهزه الإستبداد وفقدان الكرامة والحق في العيش الكريم.
فقد كان أولى بك أن تدعي المثقفين والكتاب إلى الوقوف على ما اقترف، لا أن تنزلي للشارع لتصيحي أمام المتربصين بالمثقف والكاتب وتهزي رمزية الفعل الثقافي أمام الأجيال التي لازالت تثق في الفعل الثقافي ورموزه.
أنا لا أخالفك الرأي في فضح الممارسات المعيبة لمسؤولي الإتحاد، ولكن ليس للعموم، خصوصا الذين يدقون مسامير في نعش المثقف والثقافة عموما دمت صديقة مثقفة.
ودام المثقف المغربي مشعا في عالم مظلم موبوء رغم كل الإحباطات المطلة من شرفة زمن التفاهة في دولة القهر الفكري.".
