الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

حميد شباط مرحبا بك داخل غابتك.. سبحان الله من يحيي العظام وهي رميم!!

حميد شباط مرحبا بك داخل غابتك.. سبحان الله من يحيي العظام وهي رميم!! حميد شباط

كنت أعرف أن "الزعيم" حميد شباط سيعود من منفاه. افتقدناه سنوات في البرلمان، حتى قال حساده إن شباط مات سياسيا وانتهى وقرأوا على روحه الفاتحة، وهناك من أنصاره من أقام "قدّاساً" فخماً ومهيباً يليق بمكانة زعيم نقابي وأمين عام سابق لحزب علال الفاسي. لكن خاطئ من صدق بأن شباط أصبح مجرد "ذكرى" من الحفل الشهير الذي رجموه فيه بالطباسل والكراسي. يوم لن ينساه شباط وما فعله به أنصار خصمه اللدود حمدي ولد الرشيد، وسيظل جرحا غائرا لا يندمل.

 

أنا سعيد بعودة حميد شباط الذي ترك ظله في البرلمان. قبل أن يحمل حقائبه وضع على مقعده في البرلمان لافتة مكتوب فيها "محجوز" كي يضع النقط على الحروف، حتى لا يقال عنه إنه "هارب"، اسألوا أي قط تصادفوه في الطريق: هل حدث وهربت يوما من العرس؟!

 

"قطط" البرلمان لا تفرّ من أرض الغنيمة وكهف "الريع"، ناهيك عن شخصية كاريزمية مثل شباط الذي يزأر ولا يموء كقطّ "انتهازي"!!

 

حميد كان في رحلة استجمام لتغيير قشور جلده، ومن غيره الخبير في صناعة "الجلود"؟! من قالوا إنه "هارب" أجيبهم بالنيابة عن شباط: إنّكم تحلمون!! عاد إليكم الكابوس من جديد ليكتم أنفاسكم، و"يزطم" على وجه عمدة فاس البرلماني "البيليكي".. استعدوا لحرب طاحنة "الدبّابة" البشرية حميد شباط عاد إليكم من جديد ليدوس على "الذبّاب" الذي احتلّ مدينة فاس. لن ينسى كيف انتزعوا منه مدينة الأولياء والشرفاء، لن ينسى كيف طردوه منها، واستولوا على مدينة "الدبّاغين"!!

 

لكن شباط لحمه "مرّ" ولا يتنازل بسهولة عن "خمّ" الدجاج الذي قام بتسمينه طيلة سنوات، سيعود إلى دجاجه وأرانبه. ألم تشاهدوا كيف عاد وبثقة في النفس كأنه ولد من جديد، حتى "رائحة" الانتخابات التي لها عطر خاص لا يشمّه إلا من يملكون أنف "كلب صيد"، جذبت حميد شباط وشهيته مفتوحة للافتراس.

حميد شباط.. مرحبا بك داخل غابتك. تذكّرُني بالديناصور عبد الإله بنكيران الذي ينتمي إلى عائلة "التيرانوصور" المتربع على عائلة الديناصورات الأشد فتكاً. هل سيشم رائحتك من بعيد ويعود من مدفنه؟!

 

فسبحان الله الذي يحيي العظام وهي رميم!!!!