علمت "أنفاس بريس" من مصدر مطلع، أن المدير الجديد المعين حديثا على المستشفى الاقليمي لشفشاون، اكتشف عند مباشرته لمهامه بأن ذاكرة الحاسوب المركزي لهذا المرفق الصحي الحيوي تم مسحها بالكامل، وهي الذاكرة التي تشكل قاعدة معطيات رئيسية للمستشفى، حيث تحتوي على كل البيانات الخاصة بالملفات الرقمية للفحوصات والعمليات الجراحية والاستشفائية التي تمت خلال السنتين الماضيتين، وهي المدة التي قضاها المدير السابق.
وأضاف المصدر ذاته بأن المدير الجديد، الذي بدأ عمله في شهر شتنبر 2017، وهو من سلك الممرضين المؤهلين الذين تابعوا تكوينهم بالمدرسة الوطنية للصحة العمومية وتخرج منها من شعبة تدبير المستشفيات، تفاجأ بذاكرة الحاسوب فارغة، واعتبر بأن العملية وراءها تلاعب ما، وأن المسح تم بطريقة مشبوهة، خاصة بعدما لاحظ ارتفاعا ملموسا في مداخيل صندوق المستشفى منذ مجيئه، الشيء الذي جعله يبادر بإشعار المصالح المركزية لوزارة الصحة بهذا الحدث، وينتظر قدوم التفتيشية العامة لنفس الوزارة من أجل البحث عن ملابسات هذا الفعل وأصحابه.
ولم يستبعد المصدر بأن تكون للتلاعب الحاصل علاقة بملفات المجانية، والتي يرفض المدير الجديد الموافقة عليها ويشترط على الراغبين في الاستفادة منها توفرهم على بطاقة "راميد".