الخميس 18 إبريل 2024
اقتصاد

عز الدين غفران: كيف يمكن للمغرب أن يصبح قوة صاعدة..

عز الدين غفران: كيف يمكن للمغرب أن يصبح قوة صاعدة.. عز الدين غفران عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط
في إطار الأسئلة الحارقة التي تطرح حول نهضة دول صغيرة في شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة مقارنة مع المغرب، أوضح عز الدين غفران، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط، وفي اتصال مع "أنفاس بريس" قال:  أنه رغم تعدد التجارب التنموية في العالم، فإن كل تجربة تبقى متفردة وتصلح لسياق خاص، ولايمكن بالتالي الحديث عن الابتكار والبحث العلمي والدور الذي يلعبانه في مسلسل التنمية دونما ربط ذلك بعناصر أخرى متعددة من قبيل الاستثمار في الرأسمال البشري والسهر على جودة التعليم. وسائل ضمن أخرى تبرز في نهاية المطاف  الحاجة إلى الابتكار والإبداع.
وأوضح عز الدين غفران، إذا كان من الممكن استخلاص عبر ودروس من التجارب التنموية الناجحة في العالم، كتجارب سنغافورة وكوريا الجنوبية، فالقاسم المشترك بين هذه البلدان هي الاستثمار في الإنسان كثروة أساسية وكرافعة أولى للتنمية. وعلاقة بالنموذج التنموي الجديد الذي تم تقديمه أخيرا فإن نقط القوة لهذا النموذج هو أنه إبداع مغربي صرف، ساهم في بلورته فعاليات مغربية، الكثير منها تخرج من جامعات مغربية. مضيفا أن كل الإمكانيات متاحة على مستوى المغرب لإنجاح  نموذج خاص  كقوة صاعدة في المنطقة وتعامل المغرب مع جائحة كوفيد 19 يبعث على الأمل في مستقبل البلاد.
أما على مستوى إنتاج براءات الاختراع بالمغرب، يقول محاورنا، فهي نتاج لجودة التعليم والبحث من أجل بلوغ مرحلة الإبداع والابتكار. فالتجارب التنموية في شرق آسيا توضح أنه لا يمكن بلوغ مرحلة الابتكار والإبداع دون الاستثمار في الرأسمال البشري وفي التعليم، وبالتالي لا يمكن أن تستقيم جودة البحث دون ربطها بجودة التعليم، لهذا تطرح ضرورة اعتماد مقاربة شمولية تهتم بالتعليم وتستثمر في الإنسان، لهذا فالقاسم المشترك بين التجارب التنموية الناجحة هو الاستثمار في الرأسمال البشري.