السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

وفرة الإنتاج تتسبب في تراجع أثمنة التبن، والتجار يتسابقون لتخزينه

وفرة الإنتاج تتسبب في تراجع أثمنة التبن، والتجار يتسابقون لتخزينه تجار التبن من أكبر المستفيدين من تراجع أثمنته (صورة أرشيفية)

يؤمن الفلاح المغربي بحقيقة ساطعة، وهي أنه كلما كان الموسم الفلاحي جيدا تتراجع الأثمنة في كل المحاصيل الزراعية، وهذا يعود لوفرة العرض أكثر من الطلب.. لكن محاصيل التبن تعرف حاليا كسادا من حيث الأثمنة المثيرة.

 

إن الفلاح المغربي بمناطق الشاوية ودكالة، بشكل خاص، يسهر في كل فترة حصاد على جمع محصول التبن الذي تحوله آلات الحصاد لأكوام؛ ومباشرة بعد ذلك يتم تحويله إلى مجموعة من حزم من التبن مرتبة ومثبتة عن طريق سلك في الوسط، وتعرف لدى الوسط الفلاحي بـ "البالة". هذه العملية تكون هي الأخرى ذات تكاليف مادية، وجد العدد الكبير من الفلاحين صعوبة في توفيرها بسبب تبعات ضعف المردودية الفلاحية في السنوات الأخيرة..

 

الفلاح المغربي كان يمني النفس، هذه السنة، بتجاوز أزمته المالية، لكن تكاليف الأعمال الفلاحية بصفة عامة، والمحصول الزراعي بصفة خاصة، جعلته يجد صعوبة في توفير مبالغ مالية وفق ما كان يتمناه. وكان لكساد أثمنة التبن دور هام في المحن المالية التي مازال الفلاح يتحملها، بحيث أن تراجع أثمنة التبن قدرت بحوالي 70 بالمائة... فبالأمس القريب كانت حزمة التبن (بالة) يبلغ ثمنها 30 درهما، واليوم لا تتجاوز عشرة دراهم، وأحيانا أقل من ذلك.

 

وهكذا يبقى التجار المختصون في تجارة التبن من أكبر المستفيدين من تراجع أثمنة التبن، بحيث أنهم يقومون حاليا بتجميعه وبأعداد وفيرة، لكن عملية البيع لا تتم إلا بعد تهاطل الأمطار، حينذاك ترتفع الأثمنة بشكل كبير.