قال الزوبير بوحوت، مهني وباحث في القطاع السياحي، إن الجواز التلقيحي الذي اعتمدته السلطات المغربية لتسهيل تنقل الأشخاص الملقحين بصفة كلية، ابتداء من 7 يونيو 2021، سيساهم في تحقيق انتعاش للسياحة الداخلية مع الاستمرار في التحكم في الجائحة، وهو أمر مهم يراعي الجانبين الاقتصادي والصحي. مضيفا أنه "من المؤكد أن المواطنين المغاربة سيقومون بتحركات مهمة إلى بعض المدن السياحية المعروفة وهو ما من شأنه  الرفع من حجم  ليالي المبيت في بعض المدن السياحية".

وأوضح بوحوت لـ "أنفاس بريس"، أن السياحة الداخلية تشكل حوالي 30 في المائة من حجم الليالي المسجلة بالمؤسسات السياحية المصنفة، حيث أنه خلال عام 2019، من أصل 25 مليون ليلة سياحية، ساهمت السياحة الداخلية بحوالي 7.8 ملايين ليلة، أي حوالي 31 في المائة. لكن هذا الرقم لا يمكن أن يغطي التكاليف التي تواجهها المؤسسات السياحية.

وتابع محاورنا قائلا، إن قرار المغرب اعتماد الجواز التلقيحي بالنسبة لمجموعة من الدول المصنفة في اللائحة "أ" يبقى قرارا منطقيا يتماشى مع قرار اعتماد الجواز التلقيحي على المستوى الداخلي. وهذا القرار من شأنه الدفع بعجلة تنمية القطاع الذي يحتاج للسياحة الدولية التي تساهم بحوالي 69% من ليالي المبيت، علما أن السياحة الدولية وفرت للمغرب ما يقارب 78 مليار درهم من العملة الصعبة سنة 2019.