الخميس 2 مايو 2024
مجتمع

المغرب لا يُصَدِّرُ الإرهاب وإرهابيو أوربا نشأوا وترعرعوا في أوربا

المغرب لا يُصَدِّرُ الإرهاب وإرهابيو أوربا نشأوا وترعرعوا في أوربا

في أعقاب الهجمات التي وقعت في برشلونة وكامبريلس، ومع تقدم في تشكيل الخلية الجهادية في كاتالونيا، تبين أن الأعضاء ال 12 هم من أصل مغربي. كلهم ولدوا في المغرب باستثناء واحد (موسى أوكابير، ولد في ريبول) ولكنهم يقيمون بشكل دائم في إسبانيا، حيث نشأ معظمهم. ويعتبر المغرب أنه "متهم بشكل غير عادل بتصدير الإرهاب". حسبما قال مصدر في وزارة العدل، مبرزا أن "بعض الارهابيين غادروا المغرب في سن ستة اشهر او اربع او ست سنوات"، مضيفا ان "الدول الاوروبية يجب ان تهاجم نفسها لتكون عاجزة تأمين ودمج هذه الفئة من المهاجرين والسيطرة عليها ".

سائق "الفاركونيط" البيضاء، التي حلت يوم 17 غشت الجاري بسرعة في شارع لاس رامبلاس حيث دهست الراجلين فقتلت منهم 13 شخصا وأصابت 120 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، يسمى يونس أبويعقوب،أصله من مريرت. ووفقا لمصدر حكومي مغربي، فقد هاجر إلى إسبانيا، برفقة والديه في سن 7 سنوات. وقد هاجر شقيقه حسين، الذي شارك أيضا في الهجمات في كاتالونيا، إلى إسبانيا عندما كان في الرابعة من عمره. الأخوان هيشامي وعمر (21) ومحمد (24)، اللذان قتلا رميا بالرصاص هما الآخران في كامبريلس، هما أيضا من مواليد مريرت. غادرا المغرب في اتجاه إسبانيا، على التوالي في سن 3 و 6 سنوات.

كذاك الشأن بالنسبة لإدريس أوكبير، المولود في أغبالا، المحتجز حاليا، لاستئجاره الناقلة المستخدمة في هجوم برشلونة، إذ أنه غادر المغرب وعمره 10 سنوات. ويحمل شقيقه الاصغر موسى أوكبير (17 عاما)، أحد الشباب الخمسة الذين قتلوا بالرصاص في كامبريلس، الجنسية الاسبانية. ولد في ريبول، شمال برشلونة، حيث يعيش معظم المشتبه بهم.

"ليس من المعقول تشويه بلد المنشأ من الإرهابيين المعنيين": الرباط لا يمكن أن تكون مسؤولة عن المواطنين المولودين في المغرب والذين نشأوا في إسبانيا. إنهم اوروبيون من حيث الوضع ونتاج المجتمع الذي نشأوا فيه "، يقول مصدر من وزارة العدل المغربية.
وأضاف المصدر نفسه أن الوصم الذي لا مبرر له للمغرب كمصدر للارهاب من شأنه أن يقود إلى الاعتقاد بان هناك استعدادا قبليا ووراثيا للعنف عند المغاربة، مع العلم أن التطرف الارهابي في البلد المضيف سببه فشل سياسات الاندماج. فضلا عن مشاكل الهوية والإحباط والاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي، هناك عوامل أخرى تجعل التطرف الإسلامي أكثر جاذبية.

الشخص الذي يفترض في كونه العقل المدبر لخلية برشلونة، أي إمام ريبول عبد الباقي الساتي الذي نصب نفسه بتلك الصفة، ولد في شفشاون، المعروفة ب"المدينة الزرقاء"، ولكنه عاش في إسبانيا لمدة 17 عاما. وذكرت الرباط ان الرجل البالغ من العمر 44 عاما والذى قتل فى انفجار الكانار هاجر الى إسبانيا فى عام 2000 بعد حوالى 27 عاما من مغادرة أولاده وزوجته فى تطوان.

الأخوان سعيد، يوسف ومحمد علا، المولودون في القصيبة، استقروا في إسبانيا مع والديهم في سن 8 و 11 و 16 على التوالي. وقتل أولهم وعمره 19 عاما، وتوفي الثاني عن سن 22 عاما في انفجار الكانار، فيما أطلق سراح الثالث، ولكن لا يزال تحت مراقبة السلطات القضائية.
ولد صالح القريب (34 عاما) في زاكورة وهاجر إلى إسبانيا في 28 ديسمبر 2009. أما فيما يخص محمد هولي شملال (21 عاما) الذي ألقي القبض عليه والحامل للجنسية الإسبانية، فقد ولد في فرخانة ولكنه انتقل إلى إسبانيا مع والديه، عندما كان عمره ستة أشهر.


عن موقع "لابريس" الايطالي