الدكتورة فاطمة الزهراء البصراوي ليس من عادتي أن أجامل أو أنافق، أو أنظر للناس من الجانب السلبي فقط، وأغض الطرف على الصفحات المضيئة من حياة أي شخص.. أو عن أي عمل يخدم المجتمع والإنسانية.
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وميّزهُ بصفاتٍ جعله بها أرقى من غيره، وأنفع منهم، فجعل من بينهم الكريم فاعل الخير، والقاضي لحوائجِ الناس، وطيّب القلب الفائض طِيبه.
من خلال مساري الطويل في المجال الإعلامي وتغطيتي لعدة أنشطة ثقافية أو طبية كنت دائما أجد الدكتورة فاطمة الزهراء البصراوي المختصة في طب العيون والجراحة، مشاركة في النشاط الخيري بمالها وأجهزتها الطبية.. منذ سنوات عديدة وهي تتطوع في قوافل طبية لمعالجة الأطفال والأيتام والأسر المعوزة في عدة مدن وقرى بالمجان. (ومن يزايد يقدم الربع مما تقدمه)..
عادة ما يختار الناس في نهاية الأسبوع (السبت والأحد) قضاء عطلتهم في البحر أو يسافرون مع أولادهم إلى مناطق سياحية أو جبلية. إلا أن الدكتورة نجدها باستمرار تضحي بوقتها خارج أوقات عملها الرسمي بالمصحة، من أجل فحص ومعالجة الفقراء والمحتاجين والأطفال، كما فعلت اليوم بجمعية التطوع والتنمية لرعاية الايتام واطفال في وضعية صعبة (ما يقارب 300 طفل وطفلة تحتضنهم الجمعية).
الدكتورة فاطمة الزهراء البصراوي .. الإنسانة التي وهبتْ نفسها للعمل الخيري، دون أن يدفعها إلى ذلك دافع غير انتفاضة قلبها الرحيم بالمعذبين في الأرض، ووعدها لهم برسم البسمة على وجوههم..
مولود مشيور، إعلامي مغربي/ من تدوينة له على " الفيسبوك"
.gif)
