الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

سؤال يؤرق الساكنة..متى يتم إصلاح "طريق الموت " بإمشليل؟

سؤال يؤرق الساكنة..متى يتم إصلاح "طريق الموت " بإمشليل؟ مشاهد من طريق الموت بإملشيل
في الوقت الذي يتسابق فيه بعض المنتخبين بإقليم ميدلت من أجل التقاط الصور ( السيلفي ) وهم يوزعون بعض المساعدات الغذائية أو ملابس
 " الخوردة " تمهيدا لكسب المعركة الإنتخابية القادمة، فإن الحلم الوحيد لعدد من فعاليات بدائرة إمشليل  بإقليم ميدلت، وبالضبط بجماعتي أموكر وأيت يحي هو إصلاح الطريق الإقليمية الرابطة بين الطريق الجهوية 706 وقصر البرج بجماعة أموكر، علما أن هذه الطريق تعتبر الشريان الوحيد لجماعة أيت يحيى بكاملها، ولأكثر من نصف قصور جماعة أموكر.
وتوجد هذه الطريق في وضعية جد مزرية كما تبدو من خلال الصور التي تنشرها جريدة " أنفاس بريس " وعلى نقط متعددة بجنبات وادي "بنرات" دون أن يسجل أي تدخل من أية جهة كانت.
ولعل ما يجعل التردي الكبير الذي تعاني منه هذه الطريق فضيحة بكل المقاييس هو بساطة وهزالة الميزانية التي يتطلبها ترميم وصيانة هذه الطريق، وهو الأمر الذي أضحى يحتم تدخلا مستعجلا لمختلف الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وعمالة إقليم ميدلت ومجلس جهة درعة – تافيلالت والمجلس الإقليم، وصولا إلى أعيان المنطقة ومجلسي جماعتي أمور وأيت يحي اللتان يمتلكان آليات وعمال عرضيين وميزانية تسيير كافية لإقتناء بضعة أطنان من الإسمنت وأمتار مربعة من الأسلاك تكفي لإصلاح كل النقط المتضررة .
المطلب الوحيد الآن لفعاليات إملشيل، ليس هو إنجاز طريق سيار أو طريق وطنية أو خط للسكك الحديدية؛ فهذا يدخل في خانة المعجزات في الأطلس المتوسط والأطلس الكبير الشرقي، بل فقط إصلاح هذه الطريق التي أصبحت تشكل خطرا يهدد سلامة مستعملي العربات والمارة على حد سواء، كما يهدد بقطع الطريق عند حدوث أي فيضان للوادي، وبالتالي توقف حركة السير بشكل نهائي في المنطقة .
فهل ستتحرك الجهات المعنية لإصلاح الطريق ؟ أم ستظل المقاربة الإنتخابوية سيدة الموقف في التعاطي مع مطالب ساكنة دائرة إملشيل المحكوم عليها بالعزلة والتهميش ؟