الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

ما وجه الشّبه ببن البرلمانيين والبجع؟ الأفواه المفتوحة والشرهة لالتهام الأرانب!!

ما وجه الشّبه ببن البرلمانيين والبجع؟ الأفواه المفتوحة والشرهة لالتهام الأرانب!! أكبر مؤسسة لمحاربة "البطالة" هي البرلمان
أكبر مؤسسة لمحاربة "البطالة" وتشغيل "العاطلين" عن العمل، هي "قبّة البرلمان". تفتح أبوابها كل خمس سنوات ليحجّ إليها قوافل من الباحثين عن "عمل". ليسوا عمّالا بالمعنى المتداول، يتصبّب منهم العرق، ويكدّون، ويتعبون، بل يشبهون إلى حدّ كبير طيور "بجع" بيضاء بأفواه شرهة ومفتوحة. 
"البجع" طائر يخفي من وراء وداعته ميولا عدوانية وشراسة، وقد يفترس أرنبا بالغا.
كيف تصبح برلمانيا تشبه طائر "البجع"؟
العملية بسيطة، يكفي أن تكون لك حنجرة "مزمار"، ورجلا بلا كلمة، يعد ولا يفي، يقول ولا يسمع، يظهر ويختفي. وسيكون الأمر رائعا ومسليا لو كنت تجيد فنون "الصباغة" و"تادلاكت". مثل هذه المواهب تضعك في الصفوف الأمامية، وقد تصبح رئيس فريق "بيليكي"!!   
وظيفة برلماني لا تشبه أي وظيفة أخرى.. لا تعب فيها ولا يحزنون. تجلس على كرسي.. "صافي".. وإذا أيقظوك من نومك لترفع أصبعك للتصويت، لا تتردد وارفع أصبعك مع "الرّابح"، لا تهمّ قيمة مشروع القانون الذي رفعت أصبعك للموافقة عليه، وما يخفي من ورائه من مصائب، صوتك لن يغيّر العالم ولكنّه قد يغيّر حياتك، وتصبح برلمانيا "أليفا" يشبه أرنبا وديعا. المهمّ ألاّ تخرج عن "الإجماع" ولا تزيغ عن "الجماعة". والنتيجة في النهاية "كرسيّ" مضمون، وريع "مشمول"، ونوم "معسول"، ومخّ "مغسول"!!
في البرلمان يصبح الحلم حقيقة، وتصبح الحقيقة كابوسا. قاعة كبيرة كالمسرح ينبعث من كراسيها الشخير والأغنام. وأحيانا تشبه "القبّة" حلبة رهان تركض فيها الأحزاب، والمحظوظ من يراهن على الحزب الأكثر "عواء"!!
هكذا يساهم الشعب من دمائه بإنقاذ جيش من البرلمانيين من "البطالة"، واسألوا عبد الإله بنكيران ماذا كان يقول لأنصاره في حملاته الانتخابية: جئنا إلى هنا لنغيّر سياراتنا وزوجاتنا وبيوتنا ومبادئنا!!
أكبر مؤسسة "يانصيب" هي البرلمان، هناك "تنصب" الأحزاب "قدرا" من "المرقة" بالبطاطا القصبية واللّفت المحفور والجزر، تضاف هذه المكونّات على "لحم" القرد المبشور للحصول على "نكهة" وجبة فائقة الدهون والملايين من الألياف والزرقلاف!!
شهيتكم طيبة!!!!!!!!