السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

أحمد بومعيز : تقرير رمضاني "مُكورن" !!

أحمد بومعيز : تقرير رمضاني "مُكورن" !! أحمد بومعيز
التحية وفق المقام، وحسب ما يلزم من الاحترام والسلام ،
أما بعد؛
.... فيبدو أن رمضان مستمر إلى حين. والحكومة رفعت شيئا من الحجر بعد رمضان. والمقاهي ستفتح من النهار إلى ما يقارب منتصف الليل . والزبناء سعداء من الآن . وخرجوا للاحتفال وهم يستبيحون "اللايكات "و"السيلفيات" . وأصحاب المقاهي سيغفرون لكورونا وللحكومة ما اقترفتا من ذنوب الحجر والفقر .
والمحامون والمحاميات سيقاطعون المقاهي والتلفزيون الوطني والرسمي والمسلسلات. ويتشبثون بحقهم في التقاضي وإيقاف التمثيل في رمضان الحالي والقادم ،وحتى تحريمه. وسيطالبون بمسيرة شعبية لدعم حقهم في التبجيل. وأن ينادي المخرجون والممثلون والجمهور في الأسواق وفي الساحات،وفي المقاهي وفي البارات، أن كل محام أو محامية جميل وجميلة. نزيه ونزيهة. مخلص ومخلصة لمهمته وموكليه. وما دون ذلك زور وقدف.
وإخلال بحقوق الهيئة ، وبرسالة المهنة المقدسة . وكورونا الهندية دخلت إلى الدار البيضاء دخولا رسميا. والكمامات لم تعد موضة جديدة للصيف المقبل. والتلقيح مستمر وفق الأعمار ...
أما أمر السياسة فحديثها ذو شجون. والانتخابات بعد قليل.والأحزاب تائهة في "الميركانتو " السياسي ،وفي سوق المنتخبين والناخبين. والوكلاء باتوا وكلاء وكالات انتخابية تدبر شؤون الأحزاب بالتفويض المدبر . والكائنات الإنتخابية تتزين وتتنمر وتتجبر. وتجري المفاوضات والصفقات الاستباقية لمابعد نتائج الاستحقاقات.وتوزع اللوائح والمناصب والمشاريع والإتاوات. والحزب الأول في البرلمان غاضب حد الخوف. غاضب من الحساب الجديد للقاسم الانتخابي.وغاضب من التطبيع. وغاضب من استعمال الحشيش رسميا في الأدورية العصرية. وابتكر تخريجة جديدة في السياسة لاستعادة واستمالة المريدين أوالناخبين، إذ بات يقود الحكومة والأغلبية ويعارضها في آن .وهكذا ارتض. والمواطن في حجره انزوى، وبحياده السلبي انكوى.