الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

أكاي: المجتمع الإسباني تحرك برمته لفضح جرائم غالي المرتكبة ضد الإسبان

أكاي: المجتمع الإسباني تحرك برمته لفضح جرائم غالي المرتكبة ضد الإسبان زعيم ميليشيات البوليساريو ابراهيم غالي (يمينا)، والداهي أكاي، رئيس جمعية مفقودي البوليساريو 

في إطار الفضيحة السياسية التي شهدتها إسبانيا، وأسالت الكثير من المداد وردود الأفعال، وذلك إثر استقبالها لـ "الجلاد" إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات البوليساريو، بدعوى الاستشفاء تحت هوية مزورة وجواز مزور؛ ارتأت "أنفاس بريس" أن تفتح بابها لاستقاء وجهات نظر بعض ضحايا انتهاكات جبهة البوليساريو، وكذا بعض النشطاء الحقوقيين والجمعويين بخصوص هذا الموضوع...

وفي ما يلي وجهة الداهي أكاي، رئيس جمعية مفقودي البوليساريو:

 
هناك اتفاقيات تجمع إسبانيا بين كل من المغرب والجزائر وموريتانيا، تقضي بأنه عند دخول أي مجرم لهذه البلدان، لابد من تسليمه لقضاء البلد الذي يطلبه. والجانب الثاني هو الجانب الإسباني الذي اتخذ قرارا يقضي بمراسلة الجزائر من أجل تسليمها الجلادين، لكنها رفضت نهائيا، مما جعل المحكمة العليا الإسبانية تتبنى الملف. وقد علمنا أن الملف تم إدخاله إلى الأرشيف، لكن بعد تحركنا، وتحرك محامي الضحايا تم استنئاف الدعوى، حيث سلمنا رسائل للوكيل العام للمملكة الإسبانية لفتح الملف من جديد بعد 15 يوما فقط. ولما مرض إبراهيم غالي الذي يحمل الجنسية الإسبانية وصلته أخبار مفادها أنه سيلقى عليه القبض بمجرد دخوله لإسبانيا، لأن ملف متابعته تم فتحه من جديد، مما جعله يقرر الدخول إليها بجواز سفر جزائري مزور وجنسية مزورة، علما أن قيادة البوليساريو كلها تحمل جوازات سفر دبلوماسية جزائرية، بمعنى أنهم محميون من طرف الدبلوماسية الجزائرية، وبعد دخوله تحركنا من جديد، وتحرك محامو الضحايا، وحينها شرع الإعلام الإسباني يتحدث عن فضيحة دخول الجلاد إلى إسبانيا، بما فيها وسائل الإعلام الحكومية، ووسائل الإعلام التابعة للأحزاب الإسبانية. بمعنى أن المجتمع الإسباني برمته تحرك لفضح الأمر، لأن ابراهيم غالي ارتكب جرائم في حق الإسبان، ولأن الدستور الإسباني يفرض على الدولة الإسبانية حماية المواطن الإسباني، وهذا بالنسبة لنا مكسب مهم.
وأشير إلى أن القضاء الإسباني يقوم بدوره في هذه القضية، فالتنسيق جار بين دفاع الضحايا والقضاء الإسباني، وبالتالي فإن إبراهيم غالي أمام سيناريوهين: السيناريو الأول هو شفاؤه، وبالتالي ملاحقته من طرف القضاء الإسباني، والسيناريو الثاني هو وفاته. وبالتالي فالعالم ككل عرف أنه جلاد. فالأمر يتعلق بـ 47 سنة من الجرائم التي تورطت فيها البوليساريو التي يصعب حصرها، وإبراهيم غالي يعد من بين الجلادين الذين ورد ذكرهم في الشكاية التي تقدم بها الضحايا، إلى جانب البشير سيدي مصطفى السيد وسيدي أحمد البطل، ومجموعة من قيادات البوليساريو، حيث تورطت في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان (القتل، التعذيب، الاغتصاب، بتر لحوم الضحايا..). وضحايا هذه الانتهاكات من جنسيات مختلفة (المغرب، اسبانيا، موريتانيا، فرنسا، البرتغال..).