رجال التعليم تعرضوا لمعاملة حاطة من الكرامة عبر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة الداخلة، عن قلقه تجاه ما أقدمت عليه السلطات بالرباط يومي 6 و 7 أبريل 2021 من منع وقمع وتعنيف في حق الأساتذة و الأستاذات، وذلك على اثر احتجاجهم السلمي والحضاري المكفول دستوريا على حد قول البيان الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه؛ لكن يضيف البيان فهذا الاحتجاج الذي أحترم فيه الأساتذة السير العادي للمرافق العامة ووسائل النقل وحرية تنقل المواطنين، قابلته السلطات بالعنف الرمزي والجسدي الذي خلف إصابات خطيرة في صفوف نساء ورجال التعليم في مناطق حساسة وعلى مستوى الرأس، إضافة إلى حملة اعتقالات في صفوف المحتجين والذين لم يحضروا إلا دفاعا عن حق الوظيفة والمدرسة العموميتين.
ولذلك أعلن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم CDT بجهة الداخلة وادي الذهب في بيانه عن إدانته الشديدة للمقاربة القمعية التي دأبت الدولة على اعتمادها كجواب لمختلف الاحتجاجات المشروعة والعادلة للشغيلة التعليمية، وتأكيده على أن الحل الوحيد لملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد هو الإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية ومطالبته بإطلاق سراح الأساتذة المعتقلين.
كما أشار البيان إلى دعوة الشغيلة التعليمية بالجهة لخوض إضراب جهوي يومي 09 و 10 أبريل 2021 مصحوبا باعتصام جزئي بالمؤسسات لمدة 60 دقيقة يومي الجمعة السبت ابتداء من الساعة 11 صباحا.
