الثلاثاء 16 إبريل 2024
كتاب الرأي

اسمهان عمور: هل أصبحت أذرع الأمهات المحتالات مشتلا لارتفاع عدد المنكسرين؟!

اسمهان عمور: هل أصبحت أذرع الأمهات المحتالات مشتلا لارتفاع عدد المنكسرين؟! اسمهان عمور
أزهر شجر اللوز، والأرض ربت واكتست ايذانا بالحياة، وتسبيح الطير عند الفجر يعلن عودته إلى عشه الذي توارى عنه لفصل.....
أنه فصل تدب فيه الحياة من جوفها والبشر غافل عن دورتها منذ الأزل،لا تنبت في خلاياه لازهرة اللوز ولا تخضر في عيونه البسيطة.
لماذا لا تدب حياة جديدة في شرايينه لتقيه حر التافف والتذمر؟..لماذا تغيب البسمة عن محياه وهو المتجهم دومانافثا من روحه القصية ذرات الضغينة؟
أهكذا هم البشر حمالو المعاول للهدم هم خليفة الله في الأرض؟
في وصلة اشهارية لسيدة يشي مظهرها بحسن السلالة تشكو وضع الأطفال المحمولين على ذراع اشباه الامهات،يتوسلن المارة في العطف....والسيدة تنبه المارة /إن فاض العطف/ان يكبح بفرامل العقل،فماتلك الا أذية وجرم في حق الطفل المنهوكة قواه بفعل شراب للنوم، وماذلك إلا منبع للعيش لقلوب جفت شرايينها من دم وحنان الام.
احصائيات مفزعة نطت من الوصلة......تشخيص اجتماعي ينبئ بتفريخ سلالة من الاجرام والتفسخ، فهل الوصلة الإشهارية هي الخطة البديلة لحماية اجتماعية؟ وهل يغفل ذوو الشأن عن خطورة الوضع؟ بعد ان اصبحت اذرع الامهات المحتالات مشتلا لارتفاع عدد المنكسرين
 نفسيا الموعودين بحياة لا يزهر فيها شجر اللوز ، ولا تخضر فيها جنبات الجداول ..ولا العش ينتظر عودة طائره.