أصبح وضع المقر الحالي لبلدية بنسليمان مصدر قلق كل الموظفين والساكنة على حد سواء، وذلك بسبب الاكتظاظ الذي تعاني منه مختلف مكاتب البلدية.. ونفس الشيء بالنسبة للمواطنين الذين لا يجدون ممرا مناسبا لزيارة مختلف المكاتب قصد إنجاز وثائقهم. أما بخصوص قاعة الاجتماعات بالبلدية، فتم الاستغناء عن خدماتها منذ مدة، بسبب عدم قدرتها على استيعاب ولو نصف عدد المستشارين لعقد اجتماعات مرتبطة بملفات معينة، لتصبح مختلف الاجتماعات تنظم بعيدا عن مقر البلدية.

وبالرغم من هذا الوضع، فإن المجلس البلدي لم يسارع لإيجاد حل بديل لهذه الوضعية التي لم تعد تحتمل. فوجود مقر آخر على مقربة من المقر الحالي للبلدية يعتبرا حلا بديلا لكل المشاكل الحالية. هذا المقر الذي تمت بناية نسبته الكبيرة بطريقة هندسية عصرية، ويتوفر على مكاتب فسيحة وقاعة للاجتماعات بمواصفات متطورة... توقفت به الأشغال منذ 13 سنة بسبب تدبير مالي غير محكم؛ وبالرغم من ذلك لم يسارع المجلس البلدي الحالي لاستغلاله من خلال إتمام الأشغال المتبقية به. فالبناية المذكورة تحتاج فقط لمبلغ مالي لا يشكل أي عجز للمجلس الحالي، لكن مادامت الإرادة في الإصلاح غائبة فلا شيء سيتم، خاصة وأن الولاية الحالية لذات المجلس على وشك الانتهاء.

فيا ترى ما هو البرنامج الانتخابي الجديد لمكونات المجلس لبنسليمان، وهي التي عجزت عن تنفيذ أضعف نسبة مما وعدت به ساكنة بنسليمان؟