ليست سنوات بعيدة تلك التي انتفضت فيها بسيمة الحقاوي تحت قبة البرلمان في وجه منظمي مهرجان "موازين" لاستضافته للمغنية العالمية شاكيرا، ونعتتها بلغة "التشرميل".. بالمناسبة أين اختفت بسيمة الحقاوي.. ربما في حقيبة وزارتها كي تحصي ما بداخلها من غنائم؟!

ليس "موازين" من كان هدفا سهلا لنيران "البيجيدي"، بل حتى "البولفار" و"الراب".

صيدٌ ثمين كان يقتات من ورائه أصحاب اللحي والمناديل "المستعارة" سمنا وعسلا حتى لا تغرغر بطونهم. اليوم مع ظهور آثار النعمة على وجوههم، وارتفاع منسوب الدهون بأبدانهم، ليس حرجا أن تقوم الحقاوي بعملية شفط للدهون ونحت للخصر ورفع للشفاه كي تحصل على قوام رشيق ومثالي يشبه جسد شاكيرا النّاحل.

وليس حرجا على مصطفى الحيا، رئيس مقاطعة مولاي رشيد أن يظهر في مقاطع أغنية "راب" تتغنى بمنجزاته "العظيمة" بمقاطعة البؤس والفقر والجريمة. "الراب" يصبح فنا راقيا حين يصبح قصيدة مدح في الزعيم الأصولي الذي يقود مقاطعة مولاي رشيد بلحية "مستعارة"، ولم لا تحويل هذه الأغنية الشبابية إلى "نشيد" يتلى في الحملة الانتخابية المرتقبة للحيا.

في البيجيدي سيف الحلال والحرام يسلط حسب ترمومتر المصلحة، مثلما كان يرفع القرآن ويتلى في حملاتهم الانتخابية، اختفى "القرآن" وحلّ محله "القُربان" و"القرصان" لنوّاب ومستشاري آخر "الزّمان"، حتى عشنا زمنا يجمّد فيه برلماني "نائم" في سرير مجلس النواب عضويته بالبيجيدي تضامنا مع فلسطين، ولم يتضامن مع ضحايا "هولوكست" البيجيدي الذي مازال يحرق فيه المغاربة إلى اليوم!!

كيف يجمد أبوزيد عضويته وهو الذي جعل من كرسيه البرلماني طيلة سنوات شبيها ببيت "الأسكيمو"؟!!!!