السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

بعد وفاة محمد لمباركي...هل يحافظ حزب الحركة الشعبية على تواجده بإقليم بنسليمان؟

بعد وفاة محمد لمباركي...هل يحافظ حزب الحركة الشعبية على تواجده بإقليم بنسليمان؟ الراحل محمد لمباركي
من المسلم به، أن تواجد حزب الحركة الشعبية بإقليم بنسليمان خلال العقدين الأخيرين كان بفضل محمد لمباركي، والذي هو عضو المكتب السياسي لذات الحزب.
فمحمد لمباركي كان له الفضل في تكوين العديد من فروع الحزب بالعديد من مناطق إقليم بنسليمان، وكان له الفضل في استقطاب عشرات الأسماء التي ترشحت لمجموعة من الاستحقاقات الانتخابية باسم حزب السنبلة. ولاينكر أي أحد أن لمباركي كرس وقته الكبير لخدمة هذا الحزب، وذلك عبر تقديم مجموعة من التضحيات، ومنها بشكل خاص الإنفاق المالي والذي كان من الخاص. لكون فترة الانتخابات تتطلب تكوين مقرات للحزب ومجموعة من المتعاونين.
وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد ميزانية مالية. وإن الشيء الذي لايجب أن نمر عليه مرور الكرام ،يتجلى في تنكر المسؤولين الكبار لحزب الحركة الشعبية لكل التضحيات التي قدمها لمباركي لهذا الحزب خلال سنوات طوال. وتجلى هذا التنكر خلال المراحل العصيبة التي عاشها لمباركي في فترة متابعته القضائية.
فلا أحد وقف بجانبه، والأكثر من ذلك، غابت كل الوجوه البارزة بحزب الحركة الشعبية عقب وفاه لمباركي. إن هذا التنكر لايستحقه إنسان كان يعتبر حزب الحركة الشعبية جزأ من حياته الشخصية.
اليوم، انتهى عهد محمد لمباركي، وهاهي الانتخابات على الأبواب، ترى هل يجد حزب السنبلة من يرعى سنابله وتثمر حبات جديدة من المتعاطفين والمنخرطين أم أن جفاف العطف على هذا الحزب سيترك أرضه جرداء خالية من بقايا الزرع وسنابله؟