الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

ساكنة عين تيزغة ببنسليمان تتساءل: كيف تحولت حرب المعارضة إلى ود وتآخ مع الرئيس؟

ساكنة عين تيزغة ببنسليمان تتساءل: كيف تحولت حرب المعارضة إلى ود وتآخ مع الرئيس؟ أحمد الدهي رئيس جماعة عين تيزغة

على امتداد شهور السنة الجارية (2020) عرفت الجماعة الترابية لعين تيزغة أجواء متوترة بين الأغلبية الساحقة لمستشاري نفس الجماعة وأحمد الدهي رئيسها، وتشكل العدد في 17 مستشارا من أصل 23.

 

واعتبرت الساكنة بكل شرائحها أن موقف المعارضة سليم مائة بالمائة، معتقدين أنهم يدافعون عن المصلحة العامة للساكنة وللمنطقة ككل، والتي لم تتحقق بها التنمية المأمولة بالرغم من الإمكانيات المالية الكبيرة التي تنعش ميزانية جماعة عين تيزغة، هذه الجماعة التي تعتبر واحدة من بين الجماعات الغنية بإقليم بنسليمان؛ ويعود ذلك لتوفرها على عشرات المقالع التي تذر عليها ملايين عديدة عبر قناة الضرائب.

 

واعتقد السكان أن هؤلاء المستشارين يسيرون وفق طموحاتهم، خاصة وأنهم أصروا على تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، ونقلوا غضبهم عن تسيير الرئيس الانفرادي لعامل الإقليم الذي عقد معهم عدة اجتماعات لغاية إيجاد حلول توافقية.

 

كل هذه التوترات زالت حاليا أمام استغراب الرأي العام بتراب جماعة عين تيزغة، والكل يتساءل: كيف أخمد معارضو رئيس جماعة عين تيزغة أسلحة احتجاجاتهم؟ وكيف تحولوا لمساندين للرئيس؟

 

هذه الأجواء خيمت على دورة أكتوبر بنفس الجماعة، والتي مرت في أجواء هادئة، وكأن شيئا من الخلافات لم يكن.

 

وفي هذا السياق تحدث فاعل جمعوي بالمنطقة قائلا: "تأكد لنا اليوم، وبكل جلاء، أن النسبة الساحقة من مستشاري جماعة عين تيزغة تبحث عن مصالحها الخاصة، وأن منهجية معارضتها وغضبها ما هو إلا سيناريو، وخطة لتحقيق أهداف ذاتية، للأسف الشديد، تبقى المصلحة العامة للساكنة هي المتضررة من هذه الأجواء التي تفتقر للنزاهة والمصداقية".