السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

مؤسسات تعليمية بمراكش تعيش حالة ارتباك ..تعرف على السبب

مؤسسات تعليمية بمراكش تعيش حالة ارتباك ..تعرف على السبب أكاديمية مراكش للتعليم
فضلت حوالي 80 بالمائة من الأسر المراكشية متابعة أبنائها الدراسة الحضورية بدلا من الدراسة عن بعد، وهو ما جعل المؤسسات التعليمية تعيش حالة من الارتباك.
وتوافد منذ أمس الأربعاء العديد من الآباء والأمهات والتلامذة على المدارس بالمدينة الحمراء لملء الاستمارة، تعبيرا منهم عن رغبتهم في متابعة الأبناء الدراسة حضوريا بدلا عن بعد، ما تسبب في اكتظاظ أمام بعض المؤسسات .
وكشف آباء وأمهات، توافدوا على المدارس لوضع الاستمارة الخاصة بالدراسة الحضورية التي سنتها وزارة التربية الوطنية، أنه رغم ارتفاع تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد على مستوى مدينة مراكش فإن التعليم الحضوري يظل الحل الأنسب لهم، بالنظر إلى ما يتطلبه التعليم عن بعد من إمكانيات مادية وشروط مراقبة للتلاميذ وغيرها.
ولفت هؤلاء في تصريحات لـ"انفاس بريس" إلى كون العديد من الأسر لا تتوفر على الإمكانيات المادية لاختيار التعليم عن بعد.
ومن شأن هذا التوافد الكبير للأسر على المدارس أن يخلف ارتباكا في المؤسسات التعليمية ولإداراتها التربوية، خصوصا أنها ستكون ملزمة بتوفير شروط السلامة الصحية لمئات التلاميذ بشكل يومي تفاديا للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأكد مدير إحدى الثانويات في حديث للجريدة، أن الإدارات التربوية رغم المجهود الكبير الذي ستبذله لاستقبال التلاميذ في ظروف صحية جيدة، إلا أن ذلك يوجب على جميع السلطات التدخل والتعاون لإنجاح العملية.
وشدد المتحدث نفسه على كون المؤسسات التعليمية تدرك أن غالبية الأسر ستختار التعليم الحضوري، وهو ما يظهر من خلال الإقبال حاليا، ما سيجعلها غير قادرة على ضمان توفير الإجراءات الخاصة بالسلامة للتلاميذ.و استرسل قائلا : " كان الأجدر إعطاء صلاحية الحسم للمجالس التربوية داخل المؤسسات التعليمية ، لاسيما أن القرار الأول والأخير هو للوضعية الوبائية، التي تعرف تفاوتا بين المناطق بإقليم مراكش، وإعفاء الأسر من الحيرة والتخبط والبحث عن الاستشارة، مضيفا" هذا لا ينطوي على تبخيس أدوار المديرية الإقليمية للتعليم أو التنقيص من أدوار كل الفاعلين، لكن لسان الواقع يقول إن من يخطط ليس كمن ينفذ”.