قرر "حلايقية" ساحة جامع الفنا بمراكش تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الخميس 23 يوليوز 2020، للتنديد بتجاهلهم المراسلات التي وجهوها لعدة جهات قصد النظر في الحالة المزرية التي وصل ألت إليها وضعية فنانو الحلقة وصانعو الفرجة والحكواتيون بهذه الساحة العريقة، بعدما شلت "أعضاءها" بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وقرر "الحلايقية" اصطحاب عائلاتهم إلى الوقفة، التي تنطلق في الساعة العاشرة صباحا بالساحة التابعة لمقاطعة المدينة، للمطالبة بتحقيق مطالبهم ومساعدتهم على تجاوز الأزمة العصيبة التي يجتازونها بفعل توقف نشاط الساحة كليا منذ أواخر شهر مارس، بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي الوباء.

ويُعتبر فن "الحلقة" مكونا من مكونات الثقافة المغربية منذ غابر الأزمان، لكن ميراث هذا الفن واستمراريته يتهدده خطر الاندثار خاصة مع ظهور هذا الوباء الذي ساهم في اختفاء العديد من الحرف والمهن المرتبطة بهذه الساحة، إلى جانب  فنانين حكواتيين، من ضمنهم الحلايقي محمد باريز وحجيبة الماقوري وعبدالرحيم الماقوري “الأزلية” والمسيح “عبدالإله أمل” وفرقة هداوة ومريم أمل “الغيوان” والرايس إبراهيم العسكري “الروايس” وعبد الرحيم بانا “التقيتيقات”، مواهبهم الكبيرة التي استطاعت أن تنال إعجاب الجمهور المغربي والأجنبي لعشرات السنين، بعدما ورثوا هذا التراث الشفاهي الإنساني عن أسلافهم، كما تمثّل ساحة جامع الفنا بالنسبة للمغرب تجمّعا فريدا من نوعه لتقاليد الشعب المغربي الثقافيّة التي تؤدى من خلال التعابير الموسيقية  والدينيّة والفنيّة، في تجانس مع جلسات الطعام والاطعام والتجارة التي لم تتوقف رحاها منذ النشأة الأولى الساحة تقع بقلب مدينة اسمها الحمراء.