الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

تعرض أمام أولياء التلاميذ.. مسرحية "معارك السب والقذف بين مؤسسات التعليم الخصوصي"!!

تعرض أمام أولياء التلاميذ.. مسرحية "معارك السب والقذف بين مؤسسات التعليم الخصوصي"!! من قسم بمدرسة خصوصية (أرشيف)

ترى هل كان الرأي العام في حاجة لظروف خاصة، مثل التي فرضها وباء كورونا، ليعرف حقيقة سلوك بعض أرباب التعليم الخصوصي؟

 

سؤال يستجلي هذا الأمر بوضوح، خلال هذه المرحلة ذات الأجواء الخاصة؛ فحينما وجد بعض أرباب التعليم الخصوصي مطالبين بمشاركة الآباء ظروفهم الاقتصادية بسبب مخلفات جائحة كورونا، لم يتنازلوا عن ما اعتادوا التوصل به من مستحقات مالية، ضاربين كل الصفات الحميدة لهيكلة المسار التعليمي المعتمدة على التآزر الاجتماعي والبعد التضامني...

 

في المقابل، طبيعي أن لا يسكت الآباء لبعض هؤلاء المستثمرين بقطاع التعليم الخصوصي الذين أعماهم جشع جمع الأموال، من دون الحفاظ على المكتسبات المعنوية، من تعاون ومساعدة لكل الفئات المحتاجة لذلك.

 

يحدث هذا، في ظل وجود نخبة أخرى من أرباب مدارس التعليم الخصوصي، الذين كانوا في مستوى الحدث، وقدموا تنازلات كبيرة على الواجهة المادية، خاصة وأن المستوى المادي لكل الآباء له درجات تختلف من أب لآخر... هذه الفئة من مسؤولي التعليم الخصوصي أبانت عن كفاءة أخلاقية كبيرة، وهي تتقاسم المحن المادية مع كل الآباء، وتمت الأمور بسلاسة وانسجام متبادل.

 

وعلى نقيض ذلك، فإن الأمور لم تتوقف عند حد إحراج الآباء والضغط عليهم بشتى الوسائل، بل وصلت إلى صراعات ثنائية بين أرباب المدارس، حيث حاولوا التنقيص من بعضهم البعض بشكل معنوي على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بإشعال فتيل السب والقذف، واعتبار هذه المؤسسة ذات مردودية تعليمية منحطة، وتلك المؤسسة تعاني من التسيب... و... و...

 

فأي مستوى هذا الذي يصدر ممن يعتبرون أنفسهم قدوة المجتمع وهم يسهرون على تكوين الناشئة وتربيتها للمستقبل... إنها صورة بشعة لبعض المؤسسات التعليمية الخصوصية التي تجعل من الجانب "التجاري" هدفها الأسمى، مما يجعل الكل يتساءل: أين هو الجانب الأخلاقي الذي يعتبر ركيزة أساسية لقطاع التربية والتعليم؟