رفع محمد الدرويش أستاذ التعليم العالي ورئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين،الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي قبلا رسالة مفتوحة يذكر فيها بمضمون و مقتضيات القانون 01.00 المنظم للتعليم العالي خصوصا المواد 5 و 9 و 11 و 12 و 16 منه، وكذلك ما كان قد صرح به في، بخصوص تصور المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين لتدبير مراحل إنهاء السنة الدراسية في منظومة التربية والتكوين "أنفاس بريس" تنشر نص الرسالة كالتالي :
- السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي
- السيد الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي
- السيدتين والسادة رؤساء الجامعات
- السيدات و السادة أعضاء مجالس الجامعات
تحية وسلاما،
أما بعد،
اسمحوا لي أن أخاطبكم، عبر هاته الرسالة المفتوحة ، لتعذر الاتصال بكن وبكم واحدا واحدا، حتى نكون متأكدين من توصلكم بالرسالة ، راجين التفاعل مع مضمونها ومقتضياتها؛
نخاطبكم و" ندوة الرؤساء الاستشارية " تعقد اجتماعها الثالث عن بعد - في ظرف أقل من عشرة أيام– اليوم الجمعة في حين لم يعقد أي مجلس للجامعة في كل الجامعات .
السيدات و السادة الأفاضل،
لا بأس، من أن نتذكر جميعا في هذا المقام ، مضمون و مقتضيات القانون 01.00 المنظم للتعليم العالي خصوصا المواد 5 و 9 و 11 و 12 و16 منه، و لا بأس من التذكير بما كنت صرحت به في حوار قبل أسابيع، بخصوص تصور المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين لتدبير مراحل إنهاء السنة الدراسية في منظومة التربية و التكوين، وهو أحد السيناريوهات الممكنة في ذلك ؛ ولم نود آنذاك تقديم تفصيل دقيق للتصور، اعتقادا منا بأن الأمر ، يمكن أن يتم في إطار التشاور الحقيقي و الفعلي والمطلوب مع الفاعلين الاجتماعيين والمدنيين، الشيء الذي لم يتم مع كل أسف؛ ولا بأس كذلك من التذكير ببعضها /
- البدء في عمليات إجراء الإمتحانات الإشهادية الخاصة بالابتدائي والإعدادي والثانوي – التأهيلي ( الباكالوريا ) الأسبوع الأول من يوليوز .
- إجراء الامتحانات بمؤسسات التعليم العالي من 10 يوليوز 2020 إلى 30 منه .
- إنهاء الموسم التربوي إداريا بكل المستويات يوم 10 غشت .
- تأخير الدخول المدرسي و الجامعي بأسبوعين ، أي إلى يوم 15 شتنبر المقبل، حتى تحصل أسرة التربية و التكوين على قسط من الراحة النفسية والجسدية، ويكون الجميع مستعدا لدخول متجدد وبروح عالية .
واليوم وبعد إعلان السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سعيد أمزازي :
أولا / قرار إلغاء الامتحان الحضوري بالنسبة للسنة الاشهادية بالابتدائي، والإعدادي، واجتياز الامتحان الاشهادي الخاص بالبكالوريا يومي 3 و 4 يوليوز الخاص بالامتحان الوطني الموحد قطب الآداب و العلوم الانسانية، و 6 و 7 و 8 يوليوز الامتحان الوطني الموحد الخاص بالقطب العلمي و التقني والبكالوريا المهنية، والإعلان عن النتائج يوم 15 يوليوز، وتنظيم الدورة الاستدراكية أيام 22 و 23 و 24 يوليوز .
ثانيا/ اعتماد المرونة من قبل المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود ( الإجازة المهنية والماستر ) في تنظيم الامتحانات ابتداء من منتصف يوليوز وإمكانية تأجيل امتحانات بعض المسالك والمستويات إلى شهر شتنبر المقبل .
ثالثا / تنظيم الامتحانات الخاصة بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح شهر شتنبر وينضاف إلى ذلك كله مجموعة من قرارات اتخذها السيد الوزير .
السيدات و السادة الأفاضل.
لقد لاحظنا - ونحن نتابع ملف قضايا منظومة التربية و التكوين في زمن الكورونا – اتخاذ السيد الوزير لقرارات جريئة و مفيدة لتدبير المرحلة في المستويات كلها ، إلا أننا سجلنا ارتباكا في تدبير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في الأيام الأخيرة ، فكنا أمام الناسخ و المنسوخ من القرارات ، والإعلانات، والتصريحات ، والمداولات، ومن تم قررنا أن
نوجه لكم هاته الرسالة انطلاقا من القناعات والأسس التالية :
أولا/ التدبير الجيد و القرارات الاستباقية الجريئة و الذكية في مواجهة كورونا وانعكاساتها الصحية والاجتماعية والتي اتخذها جلالة الملك محمد السادس، وسارت على نهجه الحكومة ، وكافة مكونات الشعب المغربي .
ثانيا / ضرورة تنفيذ كل القرارات و التوجيهات التي تصدر عن لجنة اليقظة والتتبع واللجنة العلمية ، واللجنة الاقتصادية، بخصوص التدابير والإجراءات اللازمة في مواجهة الجائحة حفاظا على أرواح وسلامة المواطنات والمواطنين
ثالثا/ التنويه بكل القرارات والإجراءات التي اتخذتها قطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي ابتداء من 13 مارس .
رابعا / الأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا للوطن و المواطنات والمواطنين والتخطيط الذكي والمناسب للمنظومة إعدادًا للموسم المقبل .
وعليه و انطلاقا من المعطيات التالية :
أولا/ تحسن الحالة الوبائية في المغرب بصفة تدريجية منذ ما يقارب الأسبوعين، و يستمر المنحنى في النزول مع عدم تسجيل الحالات الخطيرة منذ ما يقارب الثلاث أسابيع ، مع ما نسجله من قرارات حكومية تدعو القطاعات الإدارية والاقتصادية غالى الاستئناف التدريجي للعمل بدءا من هذا الأسبوع.
ثانيا / الإعلان عن قرار تنظيم امتحان البكالوريا بداية يوليوز، والذي من المرتقب أن يجتازه أكثر من 500.000 تلميذة و تلميذ ، يصاحبهم الى مراكز الامتحان اباؤهم و امهاتهم، وأحيانا إخوتهم ، وكذلك ما يقارب 100.000 بين هيئة التدريس ، وهيئة الادارة، وهيئة الخدمات، الأمر الذي يعني تحرك ما يقارب المليون شخص خلال أيام الامتحان في 75 عمالة وإقليم بـ 12 جهة .
ثالثا / مجموعة لا بأس بها من التلاميذ و الطلاب ( الباكالوريا والإجازة والماستر ) مدعوون للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي بدول أجنبية يوم 1شتنبر وكثير منهم توصلوا باستدعائه .
رابعا / ثمة مجموعة من المؤسسات لم تتمكن من اجتياز الامتحانات الاستدراكية للدورة الخريفية لأسباب متعددة ( دون تعليق )
خامسا / أغلب مؤسسات التعليم العالي بدأت الاستعدادات القبلية منذ مدة لاجتياز الامتحانات شهر يوليوز المقبل، وذلك بإعداد القاعات ، والمدرجات ، والمكاتب ، وشراء أدوات و مواد التعقيم ، والكمامات، وآلات الترمومتر الأمامي لقياس الحرارة ، وأوراق الامتحانات، مع الاحترام التام لكل إجراءات التباعد الاجتماعي والاحتياطات اللازمة لذلك.
سادسا / يمكن التأكيد على أن مؤسسات التعليم العالي عموما، بلغت ما يقارب معدل 55 في المائة من الدروس والمحاضرات حضوريا إلى حدود يوم 14 مارس .
سابعا / كيف يمكن أن نجزم بأن يكون شهر شتنبر أقل خطورة من شهر يوليوز و اعتمادا على أي معطى؟
وهكذا وانطلاقا من كل ما سبق ندعوكم ل :
أولا/عدم التسرع في اتخاذ أي قرار الآن ، وتأجيل ذلك للأسبوع الثاني من يونيو .
ثانيا/ الاحتكام إلى مداولات وقرارات مجالس الجامعات، ومجالس المؤسسات ، واللجان البيداغوجية احتراما و تطبيقا لمقتضيات القانون 01.00.
ثالثا/ أخذ بعين الاعتبار الحالات النفسية والاجتماعية والبيداغوجية للطلاب، والأساتذة ، والإداريين والأسر، وهم يعيشون انعكاسات زمن كورونا خلال كل هاته المدة، علما بأن حالات انتظار أيام الامتحانات حتى شتنبر ، سيكون لها وقع سلبي على نفوس كل مكونات أسرة التربية والتكوين ، وسيؤثر ذلك على السنة المقبلة برمتها .
رابعا / أخذ بعين الاعتبار أن امتحانات الطلاب موزعة على أقل من 30 مدينة جامعية ، وبتفاوت كبير بين أعداد الطلاب في المسالك والوحدات، واجتياز الامتحانات طيلة شهر يوليوز بتقسيم مرن و توزيع على كل مؤسسات التعليم العالي الموجودة في المدينة الجامعية، سيخفف حتما من الضغط و الكثرة والإرهاق المتوقع، و7بعد ذلك يذهب الجميع إلى عطلة تمتد من 10 غشت إلى 10 شتنبر ، لنستأنف جميعا موسما دراسيا و جامعيا جديدا و بحيوية متجددة
وفي الختام نؤكد على أن هاته مساهمة / اقتراحات نتقاسمها معاكم ، بهدف المساهمة الإيجابية للمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين في النقاش الدائر بخصوص منظومة التربية والتكوين في زمن الكورونا ، وتظل كل الاقتراحات والقرارات مرهونة ومشروطة - بطبيعة الحال - بقرارات وزارات الداخلية والصحة والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.