تناسلت التدوينات والفيديوهات التي نقلت بالصورة والصوت شهادات مواطنين يتحدثون عن قائدة الملحقة الإدارية الثالثة بمدينة اليوسفية، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى مقصلة تطالب برأسها.. وكانت نفس القائدة قد تعرضت لتهجم من طرف شاب حاول الاعتداء عليها بقطعة "زجاجية"، حيث تم توقيفه وتقديمه للعدالة خلال بداية تطبيق قانون حالة الطوارئ الصحية بمدينة اليوسفية.

كانت منابر الصحافة المحلية تنقل "بالصوت والصورة طريقة اشتغال دورية القائدة التي تقطع المسافات مشيا على الأقدام وهي تجوب كل أزقة وشوارع وهوامش الملحقة الإدارية الثالثة، وأشادت نفس المنابر بعملها وصرامتها في تطبيق القانون وحرصها الشديد على مكوث المواطنين في بيوتهم إلا عند الضرورة" فماذا وقع يا ترى؟

في سياق متصل أكد رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، رشيد الشريعي، لـ "أنفاس بريس" بأن هناك "شكايات وفيديوهات عديدة لمواطنين سجلت على شكل شهادات ضد القائدة التي حطمت رقما قياسيا في إهانة المواطنين بالكلام النابي". مضيفا بأن نفس المسئولة قد "مارست التنكيل والتعذيب واستعمل أسلوب السب والقذف في حق المواطنين".

وباسم المكتب التنفيذي تساءل رشيد الشريعي عن "الصمت والسكوت الذي يسود إزاء ملف قائدة الملحقة الإدارية الثالثة حيث طالب من عامل إقليم اليوسفية بـ "التدخل وفتح تحقيق في الموضوع لإنصاف المتضررين من تسلط القائدة".

وكان الفرع المحلي باليوسفية، التابع للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، قد أصدر بيانا في موضوع نفس المسئولة شدد من خلاله على "فتح تحقيق في ملف القائدة وتهجمها على العديد من المواطنين الذين وثقوا شهاداتهم عبر فيديوهات اكتسحت منصات مواقع التواصل الاجتماعي".

وعلمت "أنفاس بريس" بأن لجنة من وزارة الداخلية قد حلت اليوم الاثنين 18 ماي 2020 بعمالة اليوسفية للاطلاع على ملف النازلة .