الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بن كيران يدق ناقوس الخطر بشأن ما يجري بمركز دار الخير بتيط مليل

بن كيران يدق ناقوس الخطر بشأن ما يجري بمركز دار الخير بتيط مليل محمد شفيق بن كيران (يمينا)

اعتبر محمد شفيق بن كيران، عضو بمجلس جماعة الدار البيضاء ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء سابقا، أن ما يجري بالمركب الاجتماعي تيط مليل لا يمكن السكوت عنه، ويسائل الجميع لأن الأمر يتعلق بمعاملة لاإنسانية يتعرض لها مجموعة كبيرة من نزلاء هذا المركز، تنتهك آدميتهم ويتعرضون لأبشع أنواع الإهمال والمعاملة الحاطة من كرامتهم وإنسانيتهم.. متسائلا عن الدور الذي تقوم الجهات المسؤولة عن تدبير هذا المركز، وعلى رأسها مجلسي الجهة والمدينة اللذين يضخان اعتمادات مالية تتجاوز مليار و400 مليون سنتيم سنويا في ميزانية هذا المركز، دون معرفة مآلها أو كيفية صرفها، لأن الصور والفيديوهات المتداولة بالأنترنيت عن هذا المركز مخزية وتمس بصورة المغرب وتلحق بها ضررا، وتؤكد غياب المراقبة والتتبع.. وكيف تستهين هذه الجهات بوضعية فئة يوليها الملك محمد السادس عناية خاصة وعطف انساني بالغ.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس جهة الدار البيضاء الكبرى في الولاية الجماعية السابقة، التي كان يترأسها شفيق بن كيران، كان يخصص دعما ماليا يقدر بـ 500 مليون سنتيم، لكن صرفها كان يخضع للمراقبة والتتبع، حيث عرف المركز إصلاحات مهمة شملت جميع مرافقه، وفي تلك الفترة تم بناء حمام تقليدي وكان العزم قائم على تأهيل هذا المركز، الذي كان في تلك الفترة يوفر العناية والمعاملة الإنسانية لنزلائه.

 

لكن الواقع الحالي يختلف جذريا عن السابق، حيث تخلى الجميع عن هذا المركز وترك نزلاؤه لمصير مجهول ، خاصة عندما تم جلب عدد من نزلاء مركز "بويا عمر"الذي تم إغلاقه منذ سنوات ، دون أن يواكب هذه العملية تأهيل للمركز وتتبع له من طرف المصالح الاجتماعية بمجلس المدينة ومجلس الجهة باعتبارهما أكبر الجهات المانحة لهذا المركز، والذي يقع تحت مسؤوليتهما الأخلاقية قبل القانونية.

 

والمثير للسخرية أن الصور والفيديوهات المتداولة اليوم عن المركز تقدم صورتين واحدة حقيقية وأخرى مزيفة .

 

أما الحقيقية فهي واقع مزري وظروف إنسانية سيئة، وأما الصورة المزيفة فهي تلك الغرف النظيفة والتي تقدم للزوار والمحسنين والمسؤولين...