الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

طارق جداد: هذه اقتراحاتنا للجنة اليقظة بسطات بخصوص المتضررين من أزمة كورونا

طارق جداد:  هذه اقتراحاتنا للجنة اليقظة بسطات بخصوص المتضررين من أزمة كورونا
رفعت الشبكة الجمعوية للمواكبة والتقييم بسطات، رسالة إلى عامل الإقليم بصفته منسق لجنة اليقظة الإقليمية لمحاربة كورونا بسطات، ضمنتها اقتراحاتها بخصوص تدبير الجائحة وتداعياتها.
" أنفاس بريس" التقت بطارق جداد، رئيس الشبكة،وأجرت معه الحوار التالي:
 
ما هو السياق العام الذي جاءت فيه رسالتكم إلى عامل سطات بصفته رئيس تنسيقية لجنة اليقظة الإقليمية لمحاربة كورونا بسطات؟
كما تعلمون فالشبكة منذ أحداث نواتها في يونيو 2012 وهي تحمل على عاتقها التحسيس والترافع بمختلف المشاكل التي يعيشها الإقليم عموما وسطات قلب الشاوبة خصوصا، وذلك رغم التضييق والإقصاء الممنهج فهذا لن يثنينا عن مهمتنا النبيلة المستمدة روحها من دستور 2011 والخطابات الملكية السامية.
فالمجتمع المدني أضحى مكونا أساسيا وتكميليا لمثلث يشمل أيضا الديمقراطية التمثيلية والإدارة بهدف تحقيق التنمية المنشودة.
لهذا فمنذ إطلالة سنة 2020 ودول العالم تجتاز مرحلة دقيقة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، والحمد لله بفضل الرؤية الملكية، كانت المملكة المغربية من الدول الأوائل التي حسمت إستراتيجية وطنية للتصدي لهذا الوباء.
هذه الرؤية وتنزيلها السلس والسريع في كل تراب المملكة، ليست سوى فصل جديد من فصول تلاحم وثورة ملك وشعب، وهي رؤية متعددة الأبعاد من الصحي إلى الاجتماعي والاقتصادي للتضامن مع الفئات المتضررة اقتصاديا مع إجراء الحجر الصحي.
وتعتبر الشبكة أنها مناسبة عرفان وامتنان للجنود البواسل في أرض المعارك من مسعفين وممرضين وتقنيين وأطباء مدنيين وعسكريين وصيادلة وإداريين بالقطاع الصحي المرابطين في أرض المعركة ليل نهار، وكذلك عمال النظافة والإنعاش والتجار ومهن الفلاحة والصيد والنقل ونساء ورجال التعليم، دون إغفال أعوان ونساء ورجال السلطة ونساء ورجال الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية على بسالتهم ومهنيتهم الإنسانية التي أبانوا عنها في السر قبل العلن، وكل الجنود الذين يوفرون في زمن قياسي مستلزمات المعركة في مختلف مراحلها.
 
أكدت الرسالة على ضرورة لتنسيق؛ فهل لاحظت الشبكة تقصيرا في هذا الشأن ؟
لا يمكن أن نقول أن هناك تقصير، لا يمكن أن يقول ذلك إلا جاحد وناكر لمجهودات متواصلة منذ منتصف شهر مارس دون أي توقف أو انقطاع، بالإضافة لهذه المجهودات غير المسبوقة علينا أن لا ننسى العبء الثقيل الذي يتحمله كل المرابطات والمرابطين في أرض المعركة ضد الوباء ومن الأكيد اأنه قد يكون هناك "إغفال" لبعض الأمور نجملها في وجود مبادرات من مواطنات ومواطنين يعلن عنها ولا تستثمر بالشكل المطلوب حتى يخفف العبء والضغط على الجميع. كما أنه في هذه الظرفية التي تعاني فيها فئات منا صعوبات اقتصادية نظرا لتضرر مواردهم المالية بشكل مباشر أو غير مباشر بتبعات الحجر الصحي، تتجلى روح المواطنة المغربية التلقائية بالعمل على التصدي لها بإجراءات هنا وهناك. غير أنه لضمان فعالية أكبر لهذه العمليات فإن التنسيق بإشراف مباشر من الدولة هو أمر محبذ، سيما وأن التنسيق الميداني في كل ما يتعلق بهذه الجائحة وما يترتب عنها قد يندرج في صميم اختصاص اللجنة الإقليمية لليقظة بسطات لتفادي كل إقصاء أو توظيف أو تأويل. فعملية توزيع المساعدات الغذائية مثلا، سجلنا عليها مجموعة من الملاحظات في تراب الإقليم، والتي نرى أننا يمكن بسهولة تجاوزها والاستغناء عما يمكن أن تثيره من تأويلات. فإنه من اللافت توزيع المساعدات ليلا في مجموعة من الجماعات الحضرية والقروية، مع ما ترتب عن هذه الخطوة من مشاكل.
 
فما هي اقتراحاتكم للجنة اليقظة بخصوص لوائح المتضررين من تداعيات أزمة كورونا؟
لقد التمسنا من لجنة اليقظة أن تشرف بشكل مباشر على عملية جرد اللوائح و تحيينها أولا بحيث توزع اللوائح بين من استفاد من المبادرة ومن الجماعة ومن جمعيات وهيئات المجتمع المدني، ثم التوزيع الميداني في واضحة النهار ثانيا فيما تبقى من هذه العملية لتفادي تكرار المساعدات لنفس العائلة، مع ضرورة احترام شروط الحجر الصحي واستحضار المفهوم المتجدد للسلطة الذي ما فتئ مولانا صاحب الجلالة يذكر به في خطاباته الملكية.
فالهدف هو التضامن والتآزر مع كل الفئات المتضررة فعلا دون إغفال أي أسرة في الإقليم، وهو الأمر الذي يمكن إدراكه من خلال تنسيق ميداني لهذه اللجنة الموقرة. كما التمسنا من اللجنة المحترمة استثمار المواقع والصفحات الإلكترونية بالإقليم للتوعية والتحسيس بكيفية احترام الحجر الصحي من جهة، وكيفية التعامل والتعايش مع مراحله من جهة ثانية، مع العمل على إنجاز وصلة لا تتعدى دقيقة ليتم إرسالها لكل الهواتف بالإقليم، حتى تمر المرحلة المقبلة بسلاسة أكبر. فإنه لا يخفى عليكم أنه من بين الأسلحة القوية في مجابهة هذا العدو الفتاك، هي حسن الاستثمار للمكون الرقمي في التواصل ولم لا الرصد والتتبع وتكييفها مع خصوصيات الإقليم. إن المرحلة المقبلة هي أكثر دقة وحساسية، فتنزيل مراحل ما بعد الحجر الصحي يستوجب يقظة أكثر وتنسيق أكبر في الميدان إضافة لترشيد استعمال كل الموارد بكل حكمة وتبصر وبعد نظر.