السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

ربيع إزكي: الإقرار بسنة بيضاء سوف يكون كارثيا في هذه الظروف المرتبطة بجائحة كورونا

ربيع إزكي: الإقرار بسنة بيضاء سوف يكون كارثيا في هذه الظروف المرتبطة بجائحة كورونا ربيع إزكي

التخوف الذي أعلنت عنه أسر آباء وأولياء التلاميذ بخصوص احتمال الدخول في سنة دراسية بيضاء، هو تخوف مشروع في ظل الظروف الراهنة، خاصة مع تمديد الحجر الصحي لشهر ثان يمتد إلى غاية 20 ماي 2020، ما يهمنا حتى الآن أن يتم الإعلان بشكل رسمي عن مواعيد الامتحانات الإشهادية، في انتظار ذلك لابد من مواصلة الأسر الانخراط في عمليات التعلم عن بعد، والتي وضعت لإنقاذ السنة الدراسية من الضياع.  وبالطبع، وبقدر ما لهذه العملية التعلمية عن بعد من تأثير إيجابي على العديد من التلاميذ، فلها أيضا آثار سلبية على العديد من الأسر وأولادهم في ظل ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.

 

بمعنى أنهم سيكونون في حاجة إلى دروس الدعم والتقوية بعد رفع الحجر الصحي وقبل اجتياز الامتحانات الإشهادية المتعلقة بالأولى والثانية بكالوريا والثالثة إعدادي والسادسة ابتدائي.

 

نحن في الجامعة الوطنية للتعليم مع هذا التخوف الذي عبرت عن الأسر المغربية، لكن لا أظن أنه سيكون، وما يمكن أن يقع هو تمديد الموسم الدراسي حتى أواخر شهر يونيو أو شهر يوليوز، وهناك مجموعة من السيناريوهات الممكنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إذ لابد من الإشارة إلى أن نقابتنا من خلال مكاتبها الجهوية والإقليمية، انخرطت في هذه المبادرة المرتبطة بالإجراءات الجريئة التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة كورونا، لكن سجلنا أن  عملية التعلم عن بعد، رافقتها سلبيات بالنسبة للعديد من العائلات الفقيرة والهشة نظرا لافتقارها للوسائل اللوجيستيكية وما تتطلبه من إمكانيات مالية للانخراط في العملية.

 

ونحن نؤكد وبالرغم من كل هذه الإكراهات لا نعتقد بحصول سنة بيضاء، لأن الإقرار بها سوف يكون كارثيا بالنسبة للمغرب في هذه الظروف المرتبطة بجائحة كورونا.

 

- ربيع إزكي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمراكش الاتحاد المغربي للشغل