الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

5 أسئلة إلى الدكتورة سناء سماعل التي قدمت شكاية ضد محمد الفايد (مع فيديو)

5 أسئلة إلى الدكتورة سناء سماعل التي قدمت شكاية ضد محمد الفايد (مع فيديو) الدكتورة سناء سماعل ومحمد الفايد

تؤكد الدكتورة سناء سماعل، الطبيبة بالقطاع العام بمدينة وجدة، أن ما دفعها إلى وضع شكاية ضد محمد الفايد هو تطاوله على مهنة الطب وترويجه لأفكار مغلوطة تسير بالمجتمع المغربي إلى التهلكة.

وأوضحت أنها لا تقبل أن يطعن الفايد من خلال خطاب شعبوي في عقيدة الاطباء فقط لإيمانهم بالعلوم التي أنتجها الغرب.

 

+ لماذا وضعت شكاية ضد محمد الفايد؟

- قدمت الشكاية ضده نظرا لتطاوله على مهنة الطب وتقديمه لمعلومات لا علاقة لها بهذه المهنة وتحريضه للناس بعدم التوجه إلى الأطباء في حالة المرض، علما أنه يروج لمنتجات تجارية محضة، وضربه للعلوم التي يسميها هو بالغربية. وكل من ينبهر بهذه العلوم، فهو خارج في نظره عن الدين لأنها منافية للشرع. وهذا خطاب ديني صرف.

وأنا شخصيا كطبيبة لن أقبل بأن يزايد الفايد أو غيره على ديني وعلى عقيدتي وإيماني بالله سبحانه وتعالى.

 

+ كيف بخس محمد الفايد من الإجراءات المواجهة لفيروس كورونا؟

- المغرب اتخذ إجراءات جريئة لمواجهة تفشي وباء كورونا، انطلاقا من فرض الحجر الصحي وصنع للكمامات وأجهزة التنفس الاصطناعي وإنتاج دواء الكلوروكين، إضافة إلى إنشاء صندوق الدعم وباقي الإجراءات الاقتصادي؛ ولكن السيد الفايد بخس كل المجهودات وأضر بالطب وبصورة الأطباء الذين يوجدون اليوم في الخط الأمامي لمواجهة الوباء، معرضين حياتهم للخطر خدمة للوطن. وغيرتي ضد كل هذا دفعتني إلى تقديم الشكاية ضده.

 

+ هل لأحمد عصيد دور في وضع شكايتك ضد محمد الفايد؟

- هناك من يدعي أنني أخدم اجندة معينة بشراكة مع شخص يدعى عصيد لم أعرفه إلا من خلال الفيسبوك.

والخطير أن للسيد الفايد قاعدة شعبية كبيرة تروج لخطابه المدين والمهاجم  للأطباء على أنهم مرتشون ومتاجرون وخادمون لمختبرات الأدوية، وعلى أنهم يحاربون الطب الإسلامي، وهذا أمر لا أساس له من الصحة.

 

+ أين تكمن خطورة ما يروجه محمد الفايد على الطب؟

- لقد ذهب الفايد إلى حد تكفير الأطباء، مستغلا جهل قاعدته الشعبية التي لا تفرق حتى بين العلمانية وعدم الاعتقاد في الدين والإلحاد. فلو كلف البعض نفسه بالنقر في شبكة الإنترنت وبحث عن معنى كلمة العلمانية لفهم بعضا من المغالطات التي يروج لها الفايد.

للأسف الناس تتبع دون تفكير، وهنا تكمن الخطورة لأننا سائرون إلى التهلكة، ليس فقط في مجال الطب، ولكن في جميع المجالات.

ففكر هذا السيد يتمدد وينتشر بمعلومات مغلوطة بدون أدنى تحقق، مما يسبب في كارثة فكرية بإنكار واضح للعلوم. وهذا هو المشكل الحقيقي.

 

+ لا شك أنك تعرضت لحملة من طرف مناصري محمد الفايد؟ 

- أولا الشكاية ضد الفايد قرار شخصي ومستقل، وبسبب الشكاية أتعرض لحملة يقودها مناصرو السيد الفايد، وهي حملة بدون حدود ولا احترام لأعراض الناس، وقد وصل بهم الغي إلى درجة  نشر صورة لي وللسيد عصيد على أننا نخدم أجندة معينة هدفها محاربة الفايد، علما أنني لم ألتق نهائيا بالسيد عصيد.

وأؤكد أنني لا أطعن في تاريخ السيد الفايد ولا في تخصصه الذي درس وبحث فيه، ولكن لا حق له في التطاول والاعتداء على تخصصنا كأطباء، وأن ينعتنا بالخارجين عن الشرع الإسلامي، فقط لأننا نؤمن بالعلوم التي أنتجها الغرب.