الخميس 28 مارس 2024
كورونا

الدكتور يوسف محي: هذا النوع من المرضى وجب الإحتياط منهم في زمن الحجر الصحي

الدكتور يوسف محي: هذا النوع من المرضى وجب الإحتياط منهم في زمن الحجر الصحي الدكتور يوسف محي
أمام جائحة فيروس"كورونا" الكل أصبح يواجه عدوا غير مرئي متوجسا هل الوباء قريب منه ؟ هل يحمله أم لا ؟ غيمة كآبة حلت كضيف ثقيل في البيوت لا حديث إلا عنه ولا خوف إلا منه والإشكالية، حسب الدكتور يوسف محي، أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، ليست في سعة البيوت أو ضيقها؛ لأن المشترك الآن واحد هو تقييد مؤقت للحرية بحيث بات الجميع مجبرا على البقاء في بيته في إطار عزلة صحية،فما هي التداعيات النفسية لهذا الوضع؟؟ هذا ما ناقشته "أنفاس بريس"مع الدكتور يوسف محي، في الحوار التالي:
كيف في نظرك يجب التعامل إيجابيا مع العزلة الصحية ؟
يجب أن نعرف بأنه من أهم الوسائل التي تساعد على الاطمئنان وتخفض من التأثيرات النفسية لهذه العزلة، هي الثقة في المصادر الرسمية وتكذيب المصادر التي تنشر المعلومات الزائفة،وما يلاحظ أن السلطات العمومية تقوم في هذه الفترة بواجبه أحسن قيام، وذلك بالاتصال الدائم مع الرأي العام واطلاعه بالجديد من التدابير من جهة ومحاربة مصادر المعلومات الخاطئة الكاذبة من جهة أخرى؛ والمواطن هو مدعو لواجب المساهمة في الحد من انتشار الوباء المكوث في بيته؛ ويجب على الإنسان أثناء العزلة أن ينظم وقته كأنه ليس في عزلة ؛ ويحافظ على استعمال الزمن الذي اعتاده وقد وزعه على نشاطه اليومي بين أوقات الأكل والنوم والمطالعة والمشاهدة دون أن ينسى ممارسة بعض التمارين الرياضية الملائمة مع ضيق المكان وذلك كله حتى لا تتغير ساعته البيولوجية؛ وبالتالي فالعزلة الصحية هي فرصة لمراجعة عدة أمور والتفكير في أشياء كان منشغلا عنها وليس له الوقت للتفكير فيها؛ وخصوصا بالنسبة لمن له أطفال فعليه الاهتمام بهم والانتباه إلى تساؤلاتهم بإعطاء شروحات لهم بكلمات وجمل مبسطة عن ماذا يقع في العالم وفي البلاد ؟ ما هي العزلة ؟ ولماذا يمنع من الخروج ؟ وعدم الالتقاء بأصدقائه ؟ هذا مع مواكبته في انجاز دروسهم وفي تفجير قوتهم في اللعب معهم الحركي منه والذهني، حتى تمر ظروف العزلة في أمن و سلام.
إلى أي حد يمكن أن تؤدي العزلة إلى الكآبة ؟
أن العزلة يكون تثيرها كبيرا وتدعو إلى الكآبة عندما لا تكون مدتها محددة ومفتوحة إلى أجل غير مسمى؛ ولكن البلاغ بعدما حدد مدة الطوارئ إلى 20 أبريل 2020 فهذا شيء مهم وايجابي سيخفف على الإنسان من تأثير انتظار المجهول؛ ويبدأ في التفكير في تاريخ خلاصة والاستعداد لما ينتظره أو وبرمجه.
لكن إلا ترى بأن المشكل مختلف بالنسبة لمن يعانون أصلا من المشاكل النفسية ؟
أصحاب المشاكل النفسية يجب أن يحتاط من بعض الانتكاسات خصوصا منهم الذين عانون من اضطرابات القلق والهلع والوسواس القهري؛ لأن نسبة خوفهم في هذه الحالة ترتفع ؛ ويكبر عندهم الشك هل سيصاب بالعدوى ؟ هل هو مريض ؟ هل نقل العدوى ذويه ؟وينتابه إحساس بالذنب.
ما هو العمل إذن؟
المهم هنا أن أشير بأن الهيئة الوطنية للأطباء المغرب، أصدرت بلاغا يوم الاثنين 23 مارس 2020 تعلن خلاله أنها أحدثت ابتداء من يوم الأربعاء 25 مارس 2020 رقما أخضر خاص بالدعم النفسي مساء كل يوم الساعة الثانية إلى الرابعة بعد الزوال وكل جهة لها رقمها الأخضر الخاص بها يستقبل فيه أطباء النفس مكالمات المواطنين الذين يعانون اضطرابات نفسية ويحتاجون لدعم وإرشادات الأخصائيين أطباء النفس.