الجمعة 19 إبريل 2024
رياضة

نساء دكالة يلهبن مدرجات ملعب أحمد شكري وهذا أول إيلترات لهن بالزمامرة

نساء دكالة يلهبن مدرجات ملعب أحمد شكري وهذا أول إيلترات لهن بالزمامرة الفاعل الجمعوي والرياضي حمدوش من سيدي بنور (يمينا) ومدير المركب الرياضي أحمد شكري المصطفى عبدو

من خميس الزمامرة تتشكل إرهاصات تعزيز حضور المرأة الدكالية بفضاءات الملاعب الرياضية لكرة القدم، ومن دكالة تتشكل أولى لبنات تأسيس إيلترات بصيغة نون النسوة الدكالية، ومن داخل ملعب المركب الرياضي أحمد شكري ألهبت نساء دكالة حماسة لاعبي نهضة الزمامرة بعد أن لبين نداء دعوة خاصة وجهت لهن من طرف إدارة نادي الزمامرة الذي صنع الحدث في إطار مقاربة النوع. وهذه هي تفاصيل حضور نساء دكالة للملعب.

 

في اتصال لجريدة "أنفاس بريس" مع مدير المركب الرياضي أحمد شكري بمدينة خميس الزمامرة الأستاذ المصطفى عبدو، أكد بأن المباراة الأخيرة التي جمعت بين فريق نهضة الزمامرة والفريق البركاني كانت "عرسا رياضيا واجتماعيا وتواصليا غاية في التنظيم والتألق بشهادة الجميع".

 

في هذا السياق شدد مدير المركب الرياضي على أن "هاجس التنظيم كان حاضرا بقوة قبل استضافة فريق مدينة بركان"، وأوضح بأن الإدارة بكل مكونات نادي نهضة الزمامرة قد "تجندت للتواصل مع نساء المدينة عبر دعوات خاصة لهن بالمجان".

 

وعن سؤال للجريدة قال نفس المتحدث "لا يمكن للمرأة الدكالية أن تظل حبيسة ومحاصرة بين أربعة جدران. لذلك قررنا التواصل مع نساء الزمامرة إيمانا من الإدارة بأهمية مشاركتهن وتقاسمهن الهم الرياضي بالمدينة وفتح نافذة أمل لاسترجاع مكانة المرأة في الحياة العامة داخل مدينة صغيرة تحسب على العالم القروي"، موضحا بأنه "نزولا عند رغبة النساء حققت الإدارة مطلبهن المتمثل في تخصيص جناح خاص بالمدرجات وتخصيص فعاليات نسائية للقيام بمهام الاستقبال والولوج وفق القوانين المعمول بها".

 

واستطرد موضحا: "لقد عملت كل مكونات النادي على توفير الظروف المواتية التي تحترم خصوصية المرأة، وخلق أجواء عائلية وأسرية داخل مدرجات مركب أحمد شكري، وخصصنا بابا خاصا لولوج النساء (الباب رقم 2)، وأطقم بشرية نسائية من الحرس الخاص، والأمن الوطني (عناصر نسائية)، وعززناها بفعاليات جمعوية نسائية من أجل التأطير والمواكبة داخل وخارج المركب الرياضي". مضيفا: "لم نترك أي تفصيل من تفاصيل التنظيم للسقوط في الخطأ، وكنا حريصين أشد الحرص على خلق أجواء أسرية بالمركب، حيث خصصنا مرافق صحية خاصة بالنساء قريبة من منطقتهن بالمدرجات، حتى تشعر المرأة أنها بين أفراد عائلتها وأقربائها بعيدا عن أي شيء يمكن أن ينغص لحظة الفرجة والتشجيع لفريق الزمامرة، وبعيدا أيضا عن سماع الكلام النابي".

 

وعن أجواء التشجيع وحضور المرأة بكثافة لمدرجات المركب الرياضي أحمد شكري، قال المصطفى عبدو "التصفيقات والزغاريد والهتافات النسائية والشعارات كانت تملأ جنبات الملعب، وتنم عن الحس الرياضي الصحيح والسليم بعيدا عن الشغب والاحتكاك. وأبانت المرأة الدكالية بمدينة الزمامرة على علو كعبها في تمثيل المرأة المغربية الحرة بكل احترام وتقدير". معتبرا أن "اكتساح مدرجات أحمد شكري من طرف المرأة الدكالية سابقة في تاريخ الكرة المغربية على المستوى الوطني. لا تنقيص من قيمتها وعظمتها إسوة بالرجل.."

 

ونقل على لسانه خلال تصريحه للجريدة بأن كل مكونات النادي "توجه تحية الفخر والاعتزاز لكل نساء الزمامرة، اللواتي وضعن تقتهن في إدارة النادي والمركب ولبين الدعوة للحضور بجانب الجمهور الدكالي لتشجيع فريقهن".

 

ولم تفت الفرصة لمدير المركب الرياضي أحمد شكري بأن يزف خبر "تأسيس أول إيلترا نسائي بالزمامرة "حيث سيلتئم جمعهن العام يوم الحمعة 17 يناير 2020 "لتأسيس إيلترا بصيغة نون النسوة الدكالية".

 

ومن مدينة سيدي بنور عبر الفاعل الجمعوي والرياضي حمدوش عن "اعتزازه بحضور المرأة الدكالية بمدرجات المركب الرياضي أحمد شكري" خلال منازلة فريق بركان، وأشاد بحنكة المنظمين داخل النادي والإدارة قائلا: "لقد أثلج صدورنا القرار التنظيمي الذي عملت على ترجمته الإدارة بالمدرجات تفاديا للمشاكل والاحتكاك، حيث جلست النساء وأبنائهن الصغار رفقة أخواتهن الفتيات في جو أسري وعائلي ينم على حس التقدير والاحترام للمرأة الدكالية التي حضرت بقوة لمتابعة أجواء المباراة"، واستحسن سلوك النساء وهن "يعبرن عن فرحتهن بانتصار فريق الزمامرة بطريقة حضارية ذات خصوصية دكالية".

 

وعن سؤال للجريدة أوضح نفس المتحدث: "لقد انبهرت بطريقة التشجيع بعدما لوحن نساء دكالة بأغطية رؤوسهن تعبيرا عن التفاعل مع لحظات النصر وتسجيل الأهداف... كانت لحظة رائعة و جميلة جدا"، وأضاف موضحا "نحن في دكالة نقدر المرأة، ونعرف جيدا قدرتها على التشجيع داخل الملاعب الرياضية". معتبرا أن "كل من يروج لخطابات التطرف والتفرقة هو الذي يريد أن يدس السم في طريق نجاح هذه الخطوة الرائعة لإدماج المرأة الدكالية في محيطها الاجتماعي".

 

وأفاد حمدوش في تصريحه للجريدة بأن "إدارة الأمن الوطني بمدينة خميس الزمامرة كانت قد قررت تخصيص 2000 مقعد للجمهور، لكن تنبؤ الإدارة بالحضور القوي للجمهور أوصل عدد المقاعد إلى 2500 مقعد".