الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

محمد الديش: نسعى لتفعيل أدوار الهيئات الاستشارية وتجاوز أعطاب الديمقراطية التمثيلية

محمد الديش: نسعى لتفعيل أدوار الهيئات الاستشارية وتجاوز أعطاب الديمقراطية التمثيلية محمد الديش

نظم الائتلاف المدني من أجل الجبل، بشراكة مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، المنتدى الوطني للهيئات الاستشارية، والذي عرف حضور ممثلي الهيئات الاستشارية بكل من جهة فاس-مكناس، جهة درعة-تافيلالت، جهة خنيفرة-بني ملال.. وناقش المشاركون خلال هذا المنتدى الذي احتضنته مدينة أزرو يوم الأحد 29 دجنبر 2019 عددا من الإكراهات والصعوبات التي تواجه تفعيل أدوار الهيئات الاستشارية بالمغرب.

"أنفاس بريس" التقت بمحمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، وأجرت معه الحوار التالي:

 

+ في أي سياق يندرج تنظيم المنتدى الوطني للهيئات الاستشارية بمدينة أزرو؟

- الغرض من هذا المشروع تفعيل أدوار الهيآت الاستشارية، وتفعيل الديمقراطية التشاركية، لسد الخصاص المطروح على مستوى الديمقراطية التمثيلية، وأيضا من أجل إعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات المنتخبة.. وقد اعتمدنا منهجية التحسيس والتكوين لفائدة الهيآت الاستشارية والمنتخبين، كما عقدنا لقاءات تفكير وتشاور حول المداخل الصحية والتوصيات التي من شأنها تفعيل أدوار الهيئات الإستشارية، ومنحها القيمة الحقيقية التي أحدتث من أجلها.

 

 

+ ما هو تقييمكم لأداء الهيئات الاستشارية في المغرب؟

- نلاحظ وجود ضعف كبير لدور الهيئات الاستشارية، فهناك هيئات تأسست وظلت مجرد حبر على ورق، مقابل وجود جماعات ترابية لم تحدث الهيئات الاستشارية لحد الآن.. وقد اشتغلنا مع هيئات استشارية لم تكن لها في البداية قابلية للاشتغال لكن بعد التكوينات والمواكبة التي استفادت منها استطاعت التحرك وإنجاز مخططات عمل، كما تمكنا من خلق جسور للتواصل بينها وبين المنتخبين، ولدينا نماذج نجاح لبعض الهيئات والتي قدمناها خلال المنتدى الوطني للهيئات الاستشارية بأزرو. طبعا طموحنا أكثر من هذا، لكن نحن في بداية الطريق، حيث نسعى إلى تفعيل دور الهيئات الاستشارية في أفق توسيعه في كل المؤسسات التدبيرية، ولابد للمواطن أن يقبل بالمشاركة في الإعداد والبلورة والتتبع في ما يعنيه من سياسات عمومية سواء كانت محلية أو وطنية، وهذا هو النسق الذي نعمل من أجله في الائتلاف المدني من أجل الجبل أي إشراك المواطن وتشجيعه على المشاركة لتدبير شأنه المحلي وللتخطيط له ولتقييمه أيضا.

 

+ ما هي أبرز الرهانات المطروحة على الهيئات الاستشارية في المناطق الجبلية؟

- أبرز رهاناتها تشكيل نخبة قادرة على مواكبة عمل المنتخبين، وهذه تعد من بين الصعوبات لأن أغلب المنتخبين في المناطق الجبلية لا يتوفرون على مستوى دراسي جيد.. كما أن أغلب النخب لا تستقر في الجماعات الترابية الجبلية. والصعوبة الثانية هي غياب ثقافة الإشراك وثقافة التشارك، فهناك منتخب يوكل باسم المواطنين ويطالبونه بتفعيل دوره؛ كما أن هناك بعض المنتخبين لا يحضرون الدورات ويعتبرون دورهم ثانويا.. وغرضنا هو المساهمة في وجود هيئات استشارية مشاركة ومبادرة. وهذا ما حرصنا عليه في التكوينات والمواكبة التي وفرناها لفائدة الهيئات الاستشارية بكل من جهة فاس مكناس، وجهة درعة-تافيلالت، وجهة بني ملال-خنيفرة.