الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

تصريحات بنعطية تعيد فتح جروح عشاق المستديرة المغربية

تصريحات بنعطية تعيد فتح جروح عشاق المستديرة المغربية المنتخب الوطني
أثارت تصريحات عميد "أسود الأطلس" السابق، مهدي بنعطية، في برنامج "les vestaires" على قناة "أر أم سي" الفرنسية بخصوص أسباب اعتزاله، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا ما يجعل متتبع الشأن الرياضي أن يتسائل عن "كواليس المنتخب الوطني" الذي يشهد تقلبات أكثر من النجحات، علما أن صفوفه تمتاز بأسماء متألقة أوروبيا و هو العامل الذي يزيد من "حرقة" المشجع المغربي كلما ذكرت أزمة من ازمات المنتخب الوطني.
حيث يعاني المنتخب الوطني منذ سنوات من قلة تألق اللاعبين المحترفين في أوروبا في صفوفه، و هذه "العلة" الكروية التي لطالما حاول مسؤولو المنتخب الوطني من تفسيرها و تزيينها بحجج مرفوقة ب"لغة الخشب" للجماهير المغربية إلا أن تألق اللاعبين في الديار الأوروبية أمام أعين الجماهير المغربية تعيد فتح جروح كأس عالم روسيا و الكان و اللائحة مستمرة.
ومن بين أبرز الأسماء المثيرة للجدل تعود للعميد السابق للأسود مهدي بنعطية، الذي لم يتمكن مز ترجمة تألقه الأوروبي داخل صفوف المنتخب الوطني على الرغم من تجربته الاحترافية الناجحة مع كبار أسماء القارة العجوز حيث تمكن من الفوز بعدة ألقاب وبطولات مع بايرن ميونخ الألماني، جوفنتوس الإيطالي، وكذلك رفقة روما، وأودينيزي، قبل ان يقرر الانتقال للعب ضمن صفوف فريق الدحيل القطري.
ليكون اللاعب حكيم زياش من بين أكثر الأسماء لوما من بعد مهدي بنعطية، خاصة بعد سيطرة زياش على قلوب الهولنديين بما يكتسبه من مهاراة كروية، لينجح هو الأخير من حصد كل الألقاب الممكنة خلال الموسم الماضي مع ناديه الهولندي بينما لم يتمكن من إشباع طمع المغاربة التواقة للفوز في "كان2019" بتضييعه ضربة جزاء ضد منتخب البنين.
ولا ننسى"جوكر دورتموند" أشرف حكيمي، الذي حقق العديد من النجاحات و هو لايزال في ال21 من عمره كفوزه بدوري أبطال أوروبا مع الفريق الملكي الإسباني ليصبح أول مغربي يتوج بالشمبيونزليغ و ثاني لاعب عربي بعد، رابح ماجر، بالإضافة إلى فوزه بأول ألقابه مع بروسيا دورتموند الألماني
ولاتزال اللائحة مستمرة بعدة أسماء من الماضي معترفة بإنجازاتهم داخل المستطيل الأخضر الأوروبي كاللاعب مهدي بنعطية، وكذلك مروان الشماخ الحائز على خمسة ألقاب ... أسماء مختلفة بين الحاضر و الماضي بينهم نقطة مشتركة واحدة هي فشلهم في إهداء جماهير المستطيل الأخضر المغربي لقب قاري متلهفة عليه منذ القدم.
و تبقى أسباب عدم تألق "أسود الأطلس" بين عدة تساؤلات التي لم تتمكن إدارة المنتخب الوطني من الإجابة عن بعضها ليبقى المشجع المغربي كاتما حصرته على الألقاب بعيدة المتناول ليكتفي فقط ب90 دقيقة من تألق "ولد بلادو في بلادات غيرو".