السبت 20 إبريل 2024
سياسة

راديو مغربي يطعن وجدان المواطنين بالإنحياز إلى وكالات أجنبية

راديو مغربي يطعن وجدان المواطنين بالإنحياز إلى وكالات أجنبية حسن خيار، المدير العام لقناة "ميدي 1"

أن ينحدر راديو قناة "دولية"، تدعي المهنية وراكمت خبرة طويلة في الإعلام السمعي البصري، وتصيغ خبرا تنحاز فيه إلى وكالات الأنباء الدولية التي تكتب قصاصات الأخبار داخل "المنابر" الإعلامية "الإسرائيلية"، وتعتمد رواية الجيش الصهيوني "المحتل" كمصدر لأخبارها، لتصف حادثا فلسطينيا "فدائيا" بأنه هجوم "روائي".

من هنا تختلف "زاوية" النظر، وخطورة "النوايا المسبقة" و"التأويلات المبيتة" حين تتحول مؤسسة "ميدي1" إلى مجرد "ناسخة" و"مستهلكة" للأخبار دون "غربلة" و"تدقيق" في انتقاء المصطلحات. فحين يكتب راديو ميدي 1 "المغربي" والممول من دافعي الضرائب خبرا "ملغوما" وبعنوان بنفحة "عدائية" مثل "فلسطيني يقتل إسرائيليا في هجوم "إرهابي" بالضفة الغربية المحتلة"، فهو هجوم وطعن لـ"الوجدان" المغربي المرتبط بالقضية الفلسطينية، ويمثل الملك محمد الساس رئيسا للجنة القدس، وما يرمز له هذا المنصب في تقديم كل الدعم والتعاطف والتضامن لقضية إنسانية قبل أن تكون قضية عربية. وكأن محرر الخبر يكتب بقلم "الجيش الإسرائيلي" المحتل حين يصف "الفدائي" الفلسطيني بـ"الإرهابي" المعتدي على جندي إسرائيلي في أرض ليست أرضه، ولا يصف الجندي الإسرائيلي بـ"المحتل" المغتصب لأرض الفلسطيني، فذلك هو "انتحار" قناة إذاعية لا يوجد فيها رقيب ولا حسيب.

الدليل على انتحار المهنية بميدي1 (تلفزة وإذاعة)، تناسل سوابقها في الأخطاء الكارثية من قبيل اتهام الإمارات بتهريب الأسلحة لدولة إفريقية، وقصف ميدي 1 لنيجيريا عبر اتهام نظامها بالفساد تزامنا مع زيارة الملك محمد السادس لهذه الدولة.

طبعا لو كانت "ميدي1" مملوكة لفرد ماكان لنا أن نتوقف عند زلاتها المتكررة، لكن تمويل ميدي1 من ضرائب الشعب المغربي وتوجيه الإشهارات السخية للمؤسسات العمومية نحو خزائنها يجعل من حق كل مغربي ان يسائل القناة والراديو ويسائل الحكومة على هذا التسيب الصبياني المتعمد والمتكرر.