السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

صواريخ المدير الإقليمي للتعاون الوطني تستهدف أرملة بتعاونية نساء العونات بدكالة، والسبب هو

صواريخ المدير الإقليمي للتعاون الوطني تستهدف أرملة بتعاونية نساء العونات بدكالة، والسبب هو مدير الإقليمي للتعاون الوطني، و بسمة الحقاوي

بزفرات تقطع القلب، وكلمات متقطعة، قاومت السيدة فاطمة بكر دموعها الساخنة، وهي تحكي عن قدرها المشؤوم لجريدة " أنفاس بريس"، الذي جعلها عرضة للاحتقار، والحكرة، والمعاملة اللاإنسانية التي تعرضت لها من طرف المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بعمالة سيدي بنور، والذي اعتبرها الحائط القصير من أجل الانتقام و إفراغ حنقه وكرهه لأعضاء جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ جماعة العونات، كرد فعل لمواقفهم وقراراتهم الشجاعة.

" لقد هاجمني المندوب الإقليمي بأشرس كلمات السب والشتم والقذف، ووصفني بأحط النعوت الحاطة من الكرامة الإنسانية...عاملني معاملة العبيد مع الأسياد، لأنني عضوة مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ "، تحكي السيدة فاطمة بكر القاطنة بحي الشيخ بأربعاء العونات. وقد فسرت سلوك المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بسيدي بنور كرد فعل من موقف الجمعية التي ضبطت و" وقفت على تحريض مدير دار الطالب للتلاميذ للقيام بمسيرات احتجاجية وإضرابات ضد التوقيت الذي توافقت فيه مجموعة من القطاعات والمصالح والذي يلائم المنطقة القروية بالعونات، وكان مدير دار الطالب ضده".

وأضافت عضوة مكتب الجمعية قائلة للجريدة " حماية لأبنائنا قامت الجمعية بما يلزمها الواجب، وتم توقيف مدير دار الطالب بقرار من المصالح المختصة لعمالة سيدي بنور". وكان هذا هو السبب الذي هيج المندوب الإقليمي للتعاون الوطني. واستطردت نفس المتحدثة قائلة " لقد انتقل من التهجم إلى اتخاذ قرار الطرد الانتقامي . نعم لقد طردني من تعاونية نساء العونات التي كنت سببا في احداثها وتسميتها". ( انظر شهادة المصادقة على التسمية).

قرار الطرد الذي اتخذه المدير الإقليمي عجل برفع دعوى قضائية من طرف السيدة فاطمة إلى القضاء بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور، لأنها تضررت ماديا ومعنويا ونفسيا ، خصوصا أنها أرملة وأم لأربعة بنات، واحدة منهن من دوي الاحتياجات الخاصة. " هل من أجل الانتقام من أرملة ضعيفة، يحرم المندوب بناتها من لقمة العيش، ويشردها بالطرد من تعاونية نسائية تقاوم وتقاتل النساء من أجل لقمة عيش حلال بعرق جبينهن؟" تتساءل نفس المتضررة من قرار المندوب الإقليمي بحرقة المرأة المقهورة.

الأرملة فاطمة بكر، ناشدت "معالي الوزيرة بسيمة حقاوي من أجل التدخل لإنصافها وإبعاد شبح القهر والظلم عنهاوعن بناتها، والتمست من كل الضمائر الحية أن تناصر قضيتها الاجتماعية". وتضامنا مع ضحية المندوب الإقليمي الأرملة فاطمة بكر قال أحد الفعاليات الجمعوية الدكالية للجريدة : "لو كان المدير الإقليمي متزنا ومنطقيا، لما دخل في صراع مع الجمعيات، ولما انتصر لزميله مدير دار الطالب المتورط في ملف النازلة، خصوصا وأن السلطات الإقليمية تعلم بالشاذة والفاذة في موضوع تحريض نزلاء مؤسسة الرعاية الاجتماعية بالعونات".

وبالعودة إلى الشكاية التي تقدمت بها فاطمة بكر لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور والتي تتوفر الجريدة على نسخة منها تؤكد من خلالها " أنها كانت عرضة للانتقام بالطرد من تعاونية نساء العونات بسب موقفها الداعم للجمعية ولأبناء مؤسسة الرعاية الاجتماعية " والتمست رد الاعتبار لها مما لحقها من المدير الإقليمي للتعاون الوطني بعمالة سيدي بنور.

ملاحظة لها علاقة بما سبق : علمت جريدة " أنفاس بريس" أن نفس المدير الإقليمي للتعاون الوطني متابع بملفات قضائية من طرف فعاليات جمعوية بمدينة سيدي بنور ترتبط بميدان تدبير وتسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية بعاصمة دكالة.