أحالت " أنفاس بريس " بعض الأسئلة على الأستاذ مصطفى المانوزي لمعرفة رأيه فيما يخص أسباب "البلوكاج " في تشكيل الحكومة؟ و تأثير ذلك على سير المؤسسات الدستورية ؟ فضلا عن قراءته لسلوك رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران حيث صور تعطيل تشكيل الحكومة وكأنه نهاية العالم، مع العلم أن العديد من التجارب في تشكيل الحكومات بالعالم تعرف مشاورات مطولة، مع احترام أحقية كل حزب في طرح شروطه. فكان جوابه كالتالي :
هذا تمرين على القبول بالتفاوض السياسي، وكل تسوية لا تحمل في طياتها بالضرورة نفحة التآمر وسوء النوايا ، وسبب البلوكاج هو بعض الإعلام المدعوم من قبل جهات ﻻ ترغب في بلوغ الحقيقة ، أي حقيقة فشل القطبية الثنائية وإقصاء حظوظ مشاركة اليسار القديم والجديد .
وفي نظري الحكومة سوف تتشكل عما قريب ولكن ما يخيفني أنها مشروطة بتدخل الملك كضامن، في حين الدستور يعطي امكانيات تجريب حلول واقعية لا تمس بجوهر المنهجية الديموقراطية.
وبصراحة لا أحبذ تجريب النموذج التونسي، أي زواج النهضة مع فلول الحزب الحاكم سابقا ، ولتعطى فرصة مشاورات أكثر جدية دون الاستنجاد بالمظلومية أو نظرية المؤامرة.
