الثلاثاء 14 مايو 2024
سياسة

بنكيران: عيطو لي على أخنوش راني ما شي راجل

بنكيران: عيطو لي على أخنوش راني ما شي راجل

"أنا لا يمكنني أن أتخلى عن حزب الاستقلال لأن ذلك يعتبر من باب عدم المروءة. وأنا التقيت مع أخنوش لكنه أصر على عدم مشاركة حزب الاستقلال".
هذا ما صرح به عبد الالاه بنكيران لـ "فبراير كوم"، مبرزا انه اذا لم يفلح في ضم أخنوش للحكومة" فبلاش من هاذ رئاسة الحكومة".
هنا يحتار المراقب في تفسير تشبت بنكيران بدخول أخنوش للحكومة، علما أن النصاب القانوني للاغلبية جد متوفر لبنكيران بدون أخنوش ولا زعطوط.
فحصة البيجيدي من المقاعد في اقتراع 7 أكتوبر هي 125 مقعدا.واذا كانت الأغلبية تستدعي حشد 198 مقعدا، فإن بنكيران له ثلاث حلفاء انبطحوا له بدون شروط وهم :حزب الاستقلال الذي حاز على 46 مقعدا وحزب التقدم والاشتراكية الذي يتوفر على 12 مقعدا ثم حزب الحركة الشعبية ب 27 مقعدا.
وإذا جمعنا هذا الشتات نجد أن حكومة بنكيران لديها أغلبية عددية تصل إلى 210،أي أكثرمما هو مطلوب دستوريا. أما إذا أدمج حزب لشكر -الذي تسيل لعابه على الحقائب الوزارية- فإن الأغلبية تصبح هي 230 مقعدا، وهو رقم يسمح لبنكيران بتشكيل حكومة ب"الفور يا شيفور"،ويسمح له بان"يدردك على أخنوش وعلى العماري وعلى عرشان "حتى هو" بالبرلمان.
إن كان الأمر كذلك، لماذا يرفض بنكيران تشكيل الحكومة؟ ولماذا يتشبت بدخول أخنوش اليها؟ولماذا يتباكى بنكيران وجوقته بأن الأحزاب الأخرى خذلته؟
ألم يكن حزب الاستقلال مشاركا مع بنكيران في حكومة 2011 قبل أن "يطلع معاه القالب" ويخرج منها بالسب و"المعيور الباسل" بين "الزعيمين"؟ لماذا أسقط بنكيران عن أخنوش الحق في تشكيل حلف مع الاتحاد الدستوري بينما تباهى باقتراح شباط ولشكر التفاوض معه باسم تحالف الكتلة"الميتة"؟ ألم يقل أخنوش لبنكيران:"ياك حنا حزب"مقود" ومعطوب ومهلوك،فلماذا تريد وتصر على تشكيل الحكومة مع حزب الأحرار؟".
واستمرارا في تناسل الأسئلة: هل ما يجري بالمغرب حاليا هو حالة خاصة أم هو التصرف الطبيعي في المجتمعات السياسية الحية بالنظر إلى أن تصدر الانتخابات لاتعني أن الحزب الأغلبي هو الحزب المصطفى من عند الله عز وجل، بدليل أننا أوضحنا في مقال سابق، أن حزب بنكيران لا يمثل سوى 4 في المائة من المسجلين في اللوائح الانتخابية، وهي نسبة ضعيفة جدا لا تسمح للمرء بأن يغتر ويقول أنه "ممثل الشعب".؟ هل نحن بحاجة إلى استحضار مشاق المفاوضات لتشكيل الحكومة باسبانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا بدون أن نسمع النخب السياسية هناك تردد كلام "الزناقي" و"الفيدورات" من قبيل أن الحزب الفلاماني أو المسيحي أو الخضر أو اليمين الوسط أو بوديموس أنهم "ماشي رجال"؟
أه يازمان كان المغرب يعتز فيه بوجود نخب من عيار ثقيل أمثال المهدي بنبركة و عبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي وبلحسن الوزاني و عبدالله إبراهيم وعبد الهادي بوطالب وعلي يعتة وعمر بنجلون فإذا به يبتلى بنخب كارثية مثل بنكيران" " لا زين لا مجي بكري".