ما زال الحزب الاشتراكي الموحد يسير في خطى ثابتة نحو استثمار مكتسبات مشاركته في استحقاقات 7 أكتوبر، ويترجم ذلك الإقبال المتزايد على الانخراط في الحزب بعدة مدن. ويفتح هذا التحول آفاقا منعشة لقوى اليسار بصفة عامة وإمكانية إثبات وجودها في المشهد السياسي المغريي.
في هذا الإطار أكد إبراهيم بيسطارين، كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بأيت ملول ناحية أكادير، في اتصال هاتفي أجرته معه "أنفاس بريس"، أن الفرع اضطر إلى القيام بلقاء تواصلي أولي يوم 29 أكتوبر بالنظر إلى عدد المنخرطين الجدد بالحزب الذين اقترحوا أن ينظم لقاء آخر ونشاط تكويني لفائدة الجميع، بعدما تبين أن مجموعة من المنخرطين لم يتمكنوا من الالتحاق لحضور أشغال اللقاء الأول. وهو ما تم بالفعل، حيث تقرر عقد اللقاء التواصلي الثاني مساء غد السبت 19 نونبر بمقر الفرع، وذلك لنشر وتركيز هذا الإشعاع للحزب بالمنطقة ككل، خاصة وقد تم تنظيم الأبواب المفتوحة قبل أيام قليلة بأكادير.
وأضاف "ييسطارين" بأن أغلبية المنخرطين الجدد هم من الشباب، وبلغ عددهم حوالي 57 بآيت ملول منخرط، بينما بأكادير تم تسجيل 200 طلب.. وهذه أرقام تبعث على التفاؤل ومؤشر إيجابي لهذه الحركية التي، يضيف عضو الحزب الاشتراكي الموحد، جعلتني أرجع بإحساسي إلى أيام "منظمة العمل الديمقراطي" في التسعينات من القرن الماضي حيث كان ينطلق الإشعاع من المركز، كما كانت كلما تحركت القيادة الحزبية تحركت معها الفروع أيضا.. وهو ما يستدل به في النشاط المكثف والناجح لنبيلة منيب والقافلة في بعث رسالة اليسار إبان الحملة الانتخابية في الاستحقاقات الأخيرة، وكذلك في لقائها المرتقب مع مناضلات ومناضلي الحزب بأكادير خلال شهر دجنبر المقبل.
وأعتقد، يضيف محدثنا، أن مسيرة اليسار هذه ينبغي أن تستمر دون توقف مادامت قد لقيت تجاوبا مع الجماهير ورجوعا لبعض المناضلين القدامى من "المنظمة" إلى الساحة السياسية الذين عززوا صفوف الحزب من جديد.
