الأربعاء 15 مايو 2024
سياسة

"قرا تشبع ضحك":المغرب يتفوق على الدانمارك في مكافحة التغير المناخي!

"قرا تشبع ضحك":المغرب يتفوق على الدانمارك في مكافحة التغير المناخي!

من يصدق أن المغرب يتقدم على الدانمارك في مجال تطوير مصادر الطاقة ومستوى الانبعاثات، وذلك بفضل استثمارات هائلة في مصادر الطاقة المتجددة وأهدافه الطموحة على المدى الطويل؟
فقد أظهر تقرير "كلايميت تشينج بيرفورمانس إنديكس" السنوي الذي يقيم سياسات 58 دولة في مجال المناخ، والذي أصدرته منظمتا "جرمان ووتش" و"كلايميت آكشن نيتوورك"، المغرب يعد من أفضل الدول في مجال التحرك لمكافحة التغير المناخي، فيما تحتل المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأخيرة في مجال التحرك لمكافحة التغير المناخي، بينما تعتبر كندا وأستراليا واليابان من البلدان التي سجلت أسوأ أداء في هذا المجال.
وتحتل المملكة العربية السعودية المركز الأخير، في التصنيف الذي يأخذ في الاعتبار 90 % من الانبعاثات العالمية للغازات المسببة لمفعول الدفيئة الناجمة عن مصادر الطاقة الأحفورية.
وتلتها اليابان في المرتبة ما قبل الأخيرة بسبب عزمها على دعم الطاقة النووية بدلا من مصادر الطاقة المتجددة وبسبب تحركها الدولي الذي يعتبر محدودا.
وفي أستراليا سجل تقدم على صعيد مصادر الطاقة المتجددة ومستوى الانبعاثات إلا أن فاعلية استهلاك الطاقة شهدت تراجعا.
وحسنت كندا التي لم تسجل تحركا كبيرا في السنوات الأخيرة في المجال المناخي، تحسنا في مجال الالتزام الدولي منذ وصول جاستن ترودو إلى السلطة نهاية العام 2015، إلا أن إجراءات ملموسة أكثر ينبغي أن تتخذ.
وحازت فرنسا والسويد وبريطانيا أفضل العلامات. وقد حققت فرنسا قفزة إلى الأمام بفضل التزامها الدبلوماسي في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين الذي توج باتفاق باريس، إلا أنها لن تحقق هدفها المتعلق بإنتاج مصادر الطاقة المتجددة في العام 2020، على ما أكد التقرير.
أما السويد وبريطانيا، فلا تزالان تستفيدان من سياسات اعتمدتها الحكومات السابقة.
وقال فيندل تريو مدير "كلايميت آكشن نيتوورك" في أوروبا، إن "دولا أوروبية عدة من بينها بريطانيا والسويد والدنمارك وألمانيا قد تفقد مركزها في صدارة تطوير مصادر الطاقة المتجددة"، داعيا بلدان الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد أهداف طموحة أكثر، فيما تدرس المفوضية الأوروبية توجيهات حول مصادر الطاقة المتجددة وفعالية الطاقة.
واعتبر التنصيف أن أداء الصين والولايات المتحدة، وهما أكبر ملوثين في العالم سيء أيضا، إذ إن الانبعاثات تزداد في الصين رغم تطور مصادر الطاقة المتجددة، فيما عادت لترتفع في الولايات المتحدة العام 2014.