القاسم المشترك بين بوعزيزي تونس وبوعزيزي إقليم اليوسفية بالمغرب هو الاسم العائلي، بوعزيزي تونس مات بعد أن حرق نفسه احتجاجا على شطط السلطة، وبوعزيزي قرية سيدي أحمد مات غرقا بسبب فيضان واد كشكاط الذي أهمل منذ عقود رغم خطورته، بوعزيزي تونس أعطى الدرس للدولة التونسية في موضوع الكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية، وبوعزيزي جماعة الكنتور أخرج السطات الإقليمية من مكاتبها المكيفة للقيام بمهامها التي حددها لها الدستور.
ما زلت الأبحاث جارية على قدم وساق عن جثة الفقيد قيد حياته رضوان البوعزيزي الذي جرفته سيول تسونامي واد كشكاط الذي دمر بشكل مهول كل ما وجده في طريقه ليلة الأحد 6 نونبر من السنة الجارية، الفقيد رحمه الله كان على متن دراجته النارية رفقة ابنته التي لا يتجاوز عمرها العشر سنوات( س. ب ) والتي وجدت السلطات الأمنية الإقليمية ورجال الوقاية المدنية جثتها وأودعتها بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للاحسناء، هذا ولم تشأ الأقدار أن يوارى الثرى جثمان الأب رفقة جثمان ابنته التي شيعتها مواكب ساكنة الإقليم من المستشفى الإقليمي للاحسناء صوب مقبرة دوار الشهيدات مسقط رأس والدها بجماعة السبيعات التابعة لقيادة الكنتور، مساء يوم الثلاثاء 08 نونبر 2016 .
وإلى حدود كتابة هذه المادة الإعلامية وبعد ثلاثة أيام عن تسونامي الأحد الأسود، فما زالت كل السلطات الإدارية والترابية مستنفرة مجهوداتها بمعية فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي وأعوان السلطة والعديد من الشباب المتطوع للبحث عن جثة الراحل رضوان البوعزيزي الذي جرفته سيول فيضانات واد كشكاط، وحسب العديد من المصادر فقوة سيول الأوحال ومنسوب المياه القوي وسرعته أدى إلى نقل كل ما يتحرك في طريق واد كشكاط بعيدا عن نقط وقوع الحوادث، مما صعب عملية البحث وأفشل العديد من السيناريوهات المحتملة، رغم الاستعانة بالكلاب المدربة ، من ناحية أخرى فهناك من يرجح مكان وجود الجثة ما بين " حي السويحة و حي لبيار " نظرا لقوة السيول الجارفة، هذا في الوقت الذي ركزت فيه فرق الإنقاذ مجهوداتها في البحث قرب مكان وجود الدراجة التي كان يمتطيها الهالكان.
