Thursday 15 May 2025
مجتمع

الوزير الداودي يفجر خريف الغضب بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA بخريبكة (مع فيديو)

الوزير الداودي يفجر خريف الغضب بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA بخريبكة  (مع فيديو)

منذ إقدام لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على إحداث 15 مؤسسة جديدة بواسطة مرسوم اتخذه في شهر غشت الأخير، أي في الوقت الميت من ولاية الحكومة التي يقودها حزبه "البيجيدي"، وهو المرسوم الذي يقضي بدمج مؤسسات كل من كليات العلوم والتقنيات (ف.س.ت) والمدارس العليا للتكنولوجيا (ا.س.ت) والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية (أ.ن.س.ا) في مؤسسات -البوليتنيك- موزعة عبر 10 مدن مغربية... منذ ذلك التاريخ، إذن، ومدارس الـ "إنسا" تعيش احتقانا ملحوظا يمتزج فيه الاستغراب بالصدمة والمفاجأة بالاستنكار، وجعل السنة الجامعية بهذه المدارس الوطنية وعددها 11 تنطلق على إيقاع الغضب والاحتجاج والمقاطعة.

وقد اعتبر بعض المسؤولين النقابيين قرار الوزير الداودي عنوانا آخر من عناوين الارتجالية وانعدام الرؤية والتدبير الاستراتيجي للتعليم العالي، حيث تم دون مقاربة تشاركية ودون استشارة مع المعنيين بهذا الدمج، سواء على مستوى الأساتذة الباحثين أو المسؤولين الإداريين أو على مستوى الطلبة بمدارس الـ "إنسا".

"أنفاس بريس" انتقلت إلى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، بمدينة خريبكة، التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، والتقت بمجموعة من الطلبة الذين عبروا عن مفاجأتهم للمرسوم الذي يضرب في الصميم مبدأ استقلالية الجامعات وقانون 01.00 الذي ينص على أن اتخاذ مثل هذه القرارات يتم بتشارك مع الأساتذة الباحثين والمدراء ومع رؤساء الجامعات، ويمر ذلك عبر مجالس المؤسسات ومنه إلى مجالس الجامعات. وبالتالي يتساءل الطلبة، كيف خرق الوزير نفسه واستثنى قرار الدمج الذي اتخذه من المسطرة القانونية، وتصرف بشكل انفرادي متسرع وارتجالي من دون دراسة، ليهدد بذلك مستقبل مهندسي المستقبل، ويحبط طموحهم، ويبخس جهودهم طيلة مشوارهم الدراسي، وهو ما دفعهم إلى الانتفاضة ومقاطعة جميع الأنشطة الدراسية وتنظيم وقفات احتجاجية بجميع مدارس الـ "إنسا"، كانت آخرها وقفة وطنية في 30 شتنبر الماضي أمام قبة البرلمان.

(رابط الفيديو هنا)