Monday 16 June 2025
سياسة

ذاكرة: كيف قتل 170 جنديا مغربيا في الجولان السوري

ذاكرة: كيف قتل 170 جنديا مغربيا في الجولان السوري

أكد "أبو رياض"، وهو جندي سابق في الجيش الأردني، أن حافظ الأسد زج، في حرب الجولان (1973)، بالقوات المغربية (لواء الدرع) في المقدمة ولم يتسن لها رؤية تراجع القوات السورية التي تلقت أمرا مفاجئا بذلك، كما أنه لم يتم إبلاغ المغاربة بأمر الانسحاب، فتابعوا تقدمهم، فيما انسحبت القوات السورية، وهنا وقعوا في الفخ، وبعدها أعلن الإعلام السوري أن المقاتلين المغاربة أبطال ليتداركوا الأزمة المحتمل وقوعها بين البلدين.

وتابع أبو رياض في تصريح لموقع "العربي 21" "لقد كنا نتقدم بسرعة، لم تستطع النيران الإسرائيلية إيقافنا، حتى أننا في فترة ما لم نعد نرى جنودا ولا آليات إسرائيلية، لقد كان كل المشاركين في المعركة متآلفين ومتقدين، كانوا يقاتلون بكل ما تعلموا وأشبعوا من عقيدة عربية ضد المحتل الصهيوني، لم نكن نريد أن تتكرر مأساة فلسطين.. كنا نتقدم بقوة عندما رأينا الدبابات السورية تعود أدراجها بأوامر من القادة الضباط الذين كانوا حينها في قلب المعركة، لم نفهم ما يجري ولم يأتنا حينها قرار بالتراجع إلا أننا رأينا القوات السورية تتراجع".

وتعرف القوات المغربية التي شاركت في الحرب باسم "التجريدة المغربية"، وكانت تمثل لواء الدرع الأكثر قوة وتميزا في المملكة المغربية، حيث كان يرابط على خط الدفاع الثاني، ونتيجة لصفقات دولية كشف ظهره ووقع في ثغرة حربية، فقتل حينها نحو 170 جنديا بحسب الروايات التاريخية.

وتابع أبو رياض قائلا: "لقد كنا نتوقف ونسأل الدبابات السورية عن سبب التراجع، بينما تبدو الأرض لنا بالكامل فارغة من القوات والآليات الإسرائيلية، فكانت الإجابة أتتنا أوامر بالانسحاب".

وأضاف: "قررت ورفاقي البقاء، لقد كنا في العشرينات من عمرنا وكنا مفعمين بالحيوية والإيمان العربي، لكننا وجدنا أنفسنا وحدنا فتراجعنا.. لقد باع الأسد الأب الجولان"، داعيا أن يكون الله في عون السوريين اليوم، فالأب باع الأرض والابن سيبيع الشعب.

وكان الجنود المغاربة المعروفون حينها بقوة جاهزيتهم قد وصلوا إلى قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، حين حلقت الطائرات الإسرائيلية نوع "ميراج" الفرنسية الصنع و"الإف 5" الأمريكية الصنع وقامت بقصفهم، دون أن يكونوا محميين من الطيران السوري أو القوات السورية.

ويقول السياسي الأردني صالح القلاب: "أسقطت مدينة القنيطرة ببلاغ عسكري استباقي قبل أن تسقط بأكثر من 48 ساعة"، ويقصد هنا حرب 1967 التي كان فيها حافظ الأسد وزير الدفاع ومسؤولا عسكريا عن جبهة سوريا.