Monday 16 June 2025
سياسة

عبد الإله بنكيران: "أنا ماعنديش علاش نحشم"

عبد الإله بنكيران: "أنا ماعنديش علاش نحشم"

والساعات السابقة ليوم غد تقاوم نزعها الأخير، حيث الموعد المرتقب للاستحقاقات التشريعية. انبرى رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية أخيرا لقول الصدق حين قال: "أنا ماعنديش علاش نحشم". وإحقاقا للحق كان الرجل غاية في عكس ما أخذه عليه المغاربة منذ زمن من "تخراج العينين" أمام فظائع قرارات حكومته التي أنهكت أكثر المواطنين صبرا وتحملا.
وجازى الله هذا الموعد لما أخرجه من عمق قرارة بنكيران، ودفعه عن غير نيته لكشف من يكون. ولو أنه كان يسعى لكذب آخر يوهم به المنتخبين، خاصة وأنه زعم من خلال كلمة عبر موقع الحزب، قبل قليل، القيام بكذا وكذا.. ومما لم ير منه الشعب سوى "الضباب". سنين هي مرت إذن، ومازال رئيس الحكومة "البيجيدي" يجاهد من أجل تغطية الشمس بالغربال، ولي عنق الحقائق التي لم تعد تخفى على أحد، وكأنه يحسب نساء ورجال هذا الوطن مجرد "ماريونيت" من السهل التحكم في إراداتهم، هذا إن كان يعتقد بأن لهم إرادة أصلا.
دقت ساعة الحقيقة يا عبد الإله، كما يقول المتأسفون على رئاسة حزبه للحكومة، وحان الوقت ليُظهر المصوتون أنهم ليسوا ممن ينخدع لمرتين، وليسوا ذلك الطرف الذي يهدي السلاح لمن ينوي تصفيته والإجهاز على ما تبقى من كرامة عيشه. وليس ذلك فحسب، بل كل من ادعى خدمتهم كانوا في أول صفوف الناقمين عليه. وآخرهم شريحة المتقاعدين الذين صدموا نهاية الأسبوع الماضي بجلد ظهورهم لا لشيء سوى لرفضهم إصرار بنكيران على خنق جيوبهم المسحوقة بغلاء الأسعار. وبعد كل هذا، تأتي "اللامبا" لتستجدي أصواتهم وأصوات غيرهم وراء ستار خادع وقناع مناور، كله تباكي و"تبلحيس". لكن من غير إدراك بأن المعنيين بالأمر مر على مسامعهم يوما المثل القائل: "إذا رأيت أسنان الذئب، فليس معناه أنه يبتسم لك".