عرفت قاعة سمية بالرباط يوم أمس الثلاثاء 04 أكتوبر من السنة الجارية تجمعا خطابيا أطره عضو فيدرالية اليسار محمد الساسي، وقد ضاقت جنبات القاعة بحشد من مختلف فعاليات اليسار التي لبت الدعوة لمتابعة المهرجان الخطابي، وقد كانت الجماهير الغفيرة تقاطع محمد الساسي بالشعارات والتصفيق كلما تناول ملفا من ملفات تدبير الشأن الوطني والمشهد السياسي بالمغرب، وقال الساسي في معرض حديثه عن حملة حزب العدالة والتنمية منتقدا فحواها الفارغ من الحصيلة داعيا وزراء الحكومة ورئيسها بن كيران أن يقدموا برنامجهم الانتخابي للمواطنين، " ...في الحملة الانتخابية ، قدم لنا أرقاما، قدم لنا إجراءات، ...." مستغربا بقوله " إذا نحن لسنا في حاجة إلى برامج، ولا إلى أحزاب، ولا إلى حكومة حتى...." وسخر من هذا السلوك موضحا " نريد في نهاية الأمر إدارة بدون حكومة " .وأجاب عن ذلك موضحا موقف فيدرالية اليسار قائلا "نحن نريد حكومة ببرنامج واضح، لها وسائلها الكفيلة بتطبيقه، وغذا لم تنجح في ذلك لا بد من أنتقدم الحساب للشعب، وتؤدي ثمن فشلها "،وتطرق في عرضه السياسي كاشفا عن جزء مهم خفي عن حقيقة " التحكم " مؤكدا على أن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية هو الذي أدى خدمات كثيرة ل " التحكم " طارحا سؤالا اساسيا " أين كنت مدة خمس سنوات ؟ " وأجاب قائلا " لقد كنت تؤدي خدماتك للتحكم ...لا تقول لنا أنك كنت مكرها ، لقد أعيتنا كلمة التحكم من ألسن الوزراء السابقين وشكاويهم في هذا الموضوع "، واستحضر فترة التناوب التوافقي ملوحا إلى السؤال الذي وجه للأستاذ عبد الرحمان اليوسفي سابقا " ما هي الأسئلة التي ستدخل بها لتهزم التماسيح والعفاريت، ويهزم التحكم ؟ " ، واضاف قائلا " بن كيران قدم خدمة للتحكم حينما أفرغ الشوارع من حق التظاهر السلمي ....خدم التحكم عندما شيطن حركة شباب 20 فبراير التي خرجت ضد التحكم، ....وكذلك حينما اقتطع من أجور المضربين قدم خدمة للتحكم، دون الحديث عن المعطلين بكل اصنافهم، " وأكد على أن حكومة بنكيران لم يحلم بمثيلاتها النظام عبر تاريخ الحكومات المغربية...لأنها دخلت في منظومة التحكم وزكت التحكم بكل الوسائل ".
وفي ختام عرضه السياسي أكد الساسي على أنه " لا بديل عن الملكية البرلمانية في المغرب، مؤكدا على أن هناك تهييئ لعرض سياسي جديد من طرف العائلة اليسارية، يجب أن ينهض بالمشهد السياسي لخدمة الشعب المغربي ".