الأحد 19 مايو 2024
سياسة

محمد الهيني: لماذا تريد أمريكا فرض التمديد لـ "البيجيدي" في انتخابات 7 اكتوبر

 
 
محمد الهيني: لماذا تريد أمريكا فرض التمديد لـ "البيجيدي" في انتخابات 7 اكتوبر

لا يمكننا أن نقبل كمغاربة أحرار أن تفرض علينا الولايات المتحدة الأمريكية إملاءاتها السياسية بشأن التجديد للبيجيدي في انتخابات السابع من أكتوبر 2016 وفقا لما ذهبت إليه وزيرة الخارجية السابقة كلينتون، لأننا نقبل أن نعيش بالخبز والشاي على قبول الاستعمار والتبعية. لهذا رفضت الدولة المغربية المخطط الأمريكي الماس بسيادتها واتجهت صوب تنويع علاقاتها الديبلوماسية مع روسيا والصين.. وتبعا لذلك يستغفلنا البيجيدي بالقول إن الدولة تستعديه، وهي في واقع الحال لا تستعدي إلا فرض وإنزال المخطط الجاهز بقبول الأمر الواقع بتجاوز السيادة الوطنية وصناديق الاقتراع المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب، والتي لا يجوز التطاول عليها أو الافتئات بشأنها لأن الدستور في فصله 175 اعتبر الخيار الديمقراطي من الثوابت التي لا يجوز المساس بها.

فأمريكا لها مخطط صنعه المتحكمون في رسم معالم السياسة الأمريكية في البيت الأبيض يقضي بالتصالح مع أحزاب الإسلام السياسي لأنها تطبق نموذجها في التبعية الاقتصادية والمالية في الغرب، ولو تطلب الأمر إهمال خيارها الوطني أو الديمقراطي المستقل بتمديد حياة هذه الأحزاب، وهو ما سبق أن نبهت إليه أحزاب المعارضة، لاسيما حزبا الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة في تحديها لأي سيناريو غير ديمقراطي يعيد فرض تفاهمات 2011 التي بوأت حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى وتشكيله الحكومة برئاسته تحت مسميات الاستقرار والحفاظ على السلم الاجتماعي.

فهل يا ترى ستسفر نتائج انتخابات السابع من أكتوبر على فشل السيناريو الأمريكي بفرض أجندته وصعود المعارضة للحكم احتراما لإرادة الشعب بحكم السياسات اللاشعبية للحكومة وتنامي القلق والسخط الشعبي منها؟