الاثنين 6 مايو 2024
سياسة

قسومي: لا يمكن تصور وضع يدنا مع يد رفاق يساريين بالنظر لهذه المعطيات

قسومي: لا يمكن تصور وضع يدنا مع يد رفاق يساريين بالنظر لهذه المعطيات

في هذا الحوار تتحدث نجيبة قسومي، عضو المكتب الوطني لشبيبة المؤتمر الوطني الاتحادي بطنجة، على أن طموحهم داخل فيدرالية اليسار هو تكوين فريق برلماني والاصطفاف في المعارضة، مبرزة أن مسطرة الكفاءة كانت هي معيار اختيار وكلاء اللوائح الوطنية والمحلية..

+ أي حضور للشباب ضمن برنامج فيدرالية اليسار؟

- أعتبر أن البرنامج الانتخابي لفيدرالية اليسار في شقه المتعلق بالشباب من الأهمية بمكان، من حيث صياغته من قبل لجنة شبابية تمثل خيرة الشباب الجمعويين والحقوقيين، إذ سبق لهم أن التقوا في محطة تنسيقية بالمحمدية، تمت صياغة برنامج طموح يهدف إلى إعطاء الشباب مكانة فعالة في المجتمع المغربي.. نحن لم ننتظر هذه المحطة للتواصل مع الشباب، بل سبق تنظيم محطة شبيبية كبرى في أزمور التي يترأس مجلسها البلدي شاب يساري طموح، وفيها التأم الشباب الحزبي والجمعوي والحقوقي..

+ ما هو رهانكم على الشباب المغربي في هذه الانتخابات؟

- رهاننا في محطة 7 أكتوبر هو إخراج الشباب المغربي عن الصمت، ليعبر بكل حرية عن اختياره لمن يمثله في مجلس النواب، لا نقدم له وعودا انتخابية، ولا نبيعه الوهم، بقدر ما نقدم له رؤيتنا التشخيصية وكذا البدائل التي نطرح.. نعتبر بلادنا خزانا للثروات، وندعو الشباب لوضع اليد في اليد للاستفادة الجماعية من هذه الثروات.. الشق الشبابي حاضر في جميع المحاور المشكلة للبرنامج الانتخابي، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وحقوقيا.. وبالأرقام هناك 45 في المائة من البرنامج يهم الشباب..

+ كيف تم تدبير إشكالية وكيل لائحة الشباب داخل الفيدرالية التي تتكون من 3 أحزاب؟

- تم التوافق على وكيل اللائحة الرفيق الحسين أحداد، عن حزب الطليعة، يليه الرفيق كريم الخدير، من المؤتمر الوطني الاتحادي، يليه الوصيف الثاني ماجد من اليسار الاشتراكي الموحد، وكل هؤلاء نعتبرهم الصوت الحقيقي للشباب الطموح والغيور والنظيف، ولم يكن هناك أي اختلاف في هذا الاسم او ذاك، بحكم أنه اعتمدنا على مسطرة الكفاءة، ونعتبر لائحة الشباب بكل مرشحيها شرف للشباب اليساري، حيث هناك تمثيلية متساوية لكل المكونات بما يعادل عشر مرشحين لكل هيئة حزبية، وكان توزيعا عادلا في وكلاء اللوائح على الصعيد المحلي يراعي مكونات فيدرالية البسار، كما تم التوافق على صعيد وكيلة اللائحة الوطنية للنساء ممثلة في المناضلة نبيلة منيب، وهي فخر لليسار..

+ شكلت مكونات فيدرالية اليسار أرضية للحراك داخل "20 فبراير"، هل مازالت الفيدرالية تتوفر على هذا الرصيد الشبابي؟

- في "20 فبراير" كان هناك حراك شبيبي بارز، قاد هذا الحراك وأعطاها قوة وإشعاعا، لكن المفارقة أنه رغم هذا العنفوان، فإنه لم ينعكس على المشاركة السياسية، وكان العنوان الأبرز للمحطتين الانتخابيتين بعد 20 فبراير هو العزوف الملحوظ، لأنه كيف نفسر انخراطا شبابيا قويا في حراك سياسي واجتماعي.. لكن في المحطات الانتخابية يطفو على السطح العزوف السياسي؟ الجواب هو أن المشهد السياسي في البلد يتميز بالبؤس، ولا يعطي للشباب أريحية في العمل، حيث هناك ريع سياسي، وضعف الالتزام السياسي بما هو مبادئ وقيم، أيضا هناك إقصاء للشباب في العمل من داخل الأحزاب نفسها واعتماد مدى القرب من المسؤول الأول للحزب، وهذا الأمر برز بشكل كبير في عدد من الأحزاب لم تسلم منه أحزاب وطنية لها تاريخ نضالي، وهو ما يجعل بعض الشباب تحت وصاية القيادة الحزبية.. في فيدرالية اليسار هناك هامش كبير للشباب في تدبير قطاعهم، وهذا ما جسدناه في وضع لائحتي الشباب والنساء وايضا اللوائح المحلية..

+ ما هو سقف طموحاتكم في هذه الانتخابات، وإلى أي حد هناك تنسيق مع مكونات يسارية من خارج الفيدرالية؟

- سقف طموحاتنا هو تكوين فريق برلماني، ومكاننا الطبيعي في ظل الاستقطاب الحاد بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية هو المعارضة، وهذا سيكون شرف لنا..أما بالنسبة للتنسيق الشبيبي مع باقي الشبيبات اليسارية من خارج فيدرالية اليسار، فليس كل من قال إنه يساري فهو يساري، أو إنه ينتمي للعائلة اليسارية، فكل واحد له خطه الواضح، ويصعب علي أن أضع يدي في يد الرفاق في الاتحاد الاشتراكي أو التقدم والاشتراكية بالنظر لعدد من المعطيات المتوفرة والمواقف المعلنة من قبل هذين الحزبين في الظرف الحالي.